أَبْطَالُ بِلادِي
د.فاطمة محمد العمر
[email protected]سُورِيَّةُ!! يَا أَرْضَ الحُلُمِ
أَكْبَرْتُ بِأَرْضِكَ أَبْطَالاً
أَبْطَالُ بِلادِي يَا قِمَماً
يَا شَيِخِي العَرْعُورَ سَلاماً
وَالثَّوْرَةُ بِفِرَاسٍ تَسْمُو
لَبَّى إِذْ نَادَتْ بِفُؤَادٍ
هَادِي يَا صَوتاً يَتَحَدَّى
وَأَبُو جَعْفَرِنَا مِغْوَارٌ
وَطَبِيبُ الحَيِّ بِلَهْفَتِهِ
وَالنَّصْرُ بِخَالِدِنَا آتٍ
يَا عَبْدَ البَاسِطِ أَنْتَ لَنَا
قَدْ تَبْدَأُ بِكَرَامَةِ نَادٍ
لَكِنَّكَ حَارِسُ عِزَّتِنَا
وَعَلاءٌ فِي إِدْلِبَ نَارٌ
لِلسَّاحِلِ بِبَنَانٍ عِزٌّ
وَمُعِلِّمُ مَغْسَلِنَا نَجْمٌ
عَمَّارٌ ضِحْكَةُ ثَوْرَتِنَا
وَتَحَيَّةَ حُبٍّ يَا سُونْغَا
فِي الصِّيْنِ بَنَيْتَ لَنَا مَجْداً
وَأَبٌ لِزُهَيرٍ يُتْحِفُنَا
قَبْرٍ يَسْتَقْبِلُ زُوَّاراً
شُهَدَاءَ الثَّوْرَةِ لَنْ نَنْسَى
يَا زَمَنُ!! تَوَقَّفْ وَاسْمَعْنَا
قَسَماً سَنُعِيدُ لِحَاضِرِنَا
مَجْدِ الأُمَوِيِّ وَعِزَّتِهِيَا دَارَ العِزَّةِ وَالكَرَمِ
مَرُّوا فِي البَالِ كَمَا الوَهَمِ
تَرْقَى بِالأُمَّةِ لِلقِمَمِ
يَا نَبْضَ الثَّوْرَةِ وَالقِيَمِ
بِالفِكْرِ النَّاضِجِ وَالفَهْمِ
شَهْمٍ .. وَبِنَخْوَةِ مُعْتَصِمِ
يَأْتِينَا بِالخَبَرِ اليَومِي
كَمْ ذَلَّ بِهِ عَبْدُ الصَّنَمِ
يَمْحُو عَنَّا طَيْفَ الأَلَمِ
وَسَيُشْرِقُ مِنْ بَعْدِ العَتَمِ
لِلحُرِّيِّةِ أَحْلَى نَغَمِ
يَتَسَلَّى فِي كُرَةِ القَدَمِ
كَالنَّارِ بَدَتْ فَوَقَ العَلَمِ
تَرْمِي بَشَّاراً بِالحِمَمِ
هَلْ يَسْمَعُ إِعْلامُ الصَّمَمِ ؟!!
مَرْحَى لِلمَغْسَلِ وَالنَّجْمِ
تَجْلُو الأَرْوَاحَ مِنَ السَّقَمِ
مِنْ أَجْمَلِ مَا يَكْتُبُ قَلَمِي
كَيْ تَسْخَرَ مِنْ مَجْدِ القَزَمِ
بِتَخَيُّلِ هَاتِيْكَ النِّعَمِ
وَلِكُلِّ شَهْوَةُ مُنْتَقِمِ
وِفِدًى لِكُمُ رُوحِي وَدَمِي
قَسَماً .. لَنْ نَحنِثَ فِي القَسَمِ
زَهْواً مِنْ مَجْدٍ مُنْصَرِمِ
مَنْ مِثْلَهُ مَا بَيْنَ الأُمَمَ
