على جدار الأربعين
05أيار2012
أحمد بشار بركات
على جدار الأربعين
أحمد بشار بركات
وصحوت أصرخ أين أين صبايا ما بال هاتيك السنين كأنها وعلى جدار الأربعين تحطمت بفنائها حطت ركابي فجأة ما عاد يسعدني الشباب وزهوه شيعت أحلامي على شرفاتها أين الشباب وفيضه وبريقه لله هذي الأربعون وهل أتت أمست عيوني بالدموع غريقةً ويلاه قد ولى شبابي مسرعاً فالشيب يغزو والنضارة ودعت ما سر هذا العمر يمضي خلسةً كم كنت في ذاك السنا مستبشراً قيثارتي كسرت فكيف لي الغنا والواحة الخضراء صارت بلقعا أضحيت فيها خائفاً مترقباً والذكريات تجمعت في خاطري وصدى السنين الراحلات يمضني يا نور عمري فيك عشت مؤملاً لا تيأسن يا صاح من عمرٍ مضى ما فات مات فلا تعش متحسراً وطفقت أشكو زلتي وإساءتي رباه نور الكون أنت على المدى إذ منك عوني أستمد وقوتي وعليك تكلي يا إلهي دائماً إني تركت الخلق كلهم إلى | أين الربيع الحلو أين طيف سرى كالبرق في دنيايا؟! كل المنى وتسمرت عينايا. فرميت رحلي كله وعصايا! - واحر قلبي- كيف ضاع صبايا؟! والحزن أمسى مطبقاً شفتايا! أين الخيال واين فيه رؤايا؟! حتى تقربني إلى مثوايا؟ والهم أضنى مهجتي وحشايا! كالريح إني حرت في مسعايا. عهد الصبا يارب كان خطايا والأمنيات تصير فيه منايا؟! قد غاب – لهفي- في سحيق دجايا! والحزن أخرسني وكمم فايا؟! والماء جف فتهت في صحرايا أجتر أحزاني بها وأسايا! أسفاه مما قد جنته يدايا غصصاً فأجرع زفرتي وبكايا لتضيء أرضي بالسنا وسمايا فالدهر يحوي في الخفاء خفايا. ما زال في الأيام بعض خفايا لله ليس لغيره شكوايا. ورضاك يا رباه أنت منايا ولأنت آمالي وأنت رجايا. فضلاً أجب رب السماء دعايا. ساحات عفوك أنت يا مولايا. | منايا؟!