ماذا يريد بعِرضك الجُهلاءُ؟
17كانون22015
سعيد عبيد
1
سعيد عبيد
2"يرمي الأحمق حجرا في البئر، يحتاج إلى أربعين رجلا ليخرجوه"
(حكمة)
أتهجوهُ ولستَ لهُ فإنَّ أبي ووالدهُ وعِرضي (حسان بن ثابت) لحنٌ على وتر الأميرْ[3]: ماذا يريد بعِرضك الجهلاءُ أنت الكمال مجسدا في صورةٍ أنت الجمال يَغارُ منك جمالُه أنت المعاني الرائعاتُ جميعُها ماذا يهُولك يا أميرْ؟ ها أقبلتْ لُجَج الظلام يسوقُها كذباً على كذبٍ تُسوِّد صُحْفهم زعموا كذا... كتبوا كذا... رسموا كذا... وبمَ الوصيةُ يا أميرْ؟ أسرِجْ قريضَك فالأوانُ مَشَدَّةٌ وضِّئْ حروفَك من نضارة حوضه واطمعْ تنلْ من قلب حِبِّك موضعاً تشدو على لحن الأميرْ: (لي في مديحكَ يا رسولُ عرائسٌ هُنَّ الحِسانُ، فإن قبلتَ تكرُّما | بِكفءٍ؟فخيرُكما لشرِّكُما لِعِرض محمدٍ منكم وقاءُ وجميع عِرضك عِفة ونقاءُ؟ أفبالكمالِ يُعرِّض النُّقصاءُ؟ زانتكَ فوق جمالك السَّمحاءُ عجَز الكلامُ وعيَّتِ الفُصَحاءُ حقدٌ يؤجِّج نارَه السفهاءُ مما يذوب لإفكه الفضَلاءُ سفِلَ المَقامُ، وحِصنُك العلْياءُ إن المسالكَ زلْقةٌ وعْراءُ يحدوكَ صدقُ مودة ووفاءُ إن جاءتِ الأشعارُ والشعراءُ تُيِّمْن فيك وشاقهنَّ جَلاءُ فمهورُهن شفاعةٌ حسناءُ) | الفداءُ