عيد الأم السورية
24آذار2012
محمد جميل جانودي
محمد جميل جانودي
في بلادي عيدُ أمي واجمُ في بلادي أمهَاتٌ تَشتهي في بِلادي أمَّهاتٌ لَم تَجد إنّ عيدَ الأمّ فينا يَشتكي يا إلهي مَن سِواكَ الْيَومَ لي يا نِساء الأرض هيّا قُلنَ لي هل ترَيْنَ الأمَّ يُرْمى طفْلُهَا يا نِساءَ الأرضِ مهْلاً إنه عيْدُكنّ اليومَ يَحْلو إنّما عيدُكنّ اليومَ يزهُو مُشْرقًا يا نِساءَ الْعُربِ هل مِن صرخةٍ صرخةٍ في وجهِ عاتٍ غاشمٍ لا يُبالي كيف يَرمي سهمَهُ كلُّ أمّ في بلادي جاءهَا غاظه منها شبَابٌ خُلّصٌ كيف تبدو بسمةٌ من مُرضعٍ أبعَدوه عُنوةً عن صدرها أيُّ عيد يُستَطابُ اليومَ في أي عيدٍ فيه نحيَا سعْدَه أينَ مَن يُعطي الأُمومةَ حقَّها | ليس فيها ضاحكٌ أو باسمُ قولَ "أمي" فبنُوها اُعْدِموا مَن يُناديها ومَن يَسْترحمُ باكيًا؛ يا قومُ إني مَاتمُ ما لِطِفلٍ في رحابي مَغْنمُ هل تَرينَ الطّفلَ منّي يُحْرَمُ؟ في لظًى منْها يَفرُّ الضَّيغَمُ؟ كلّ أمٍّ في شآمِي تأْلَمُ عيْدُنا مُرٌ وفيهِ الْعلْقمُ في بلادِ الشامِ عيدٌ مُظْلِمُ خولَةٌ تُصغِي لَها أو فاطمُ لا يُراعي حُرمةً، لا يفهمُ مُسْرفا في رمْيِه، لا يَسْأَمُ سهمُ غدّارٍ علَيْها يَنْقُمُ أنْجَبتْهم، صادقيْن فأقْدموا لم تُقَبّلْ طفلَها أو تَلْثُمُ ثمّ أخْفَوه وقالُوا: مُجرمُ شامِنا والأمّ فِيْها تُكْلَمُ؟ ونرى فيه الأمومةَ تُعْدَمُ؟ أيْنَ مَن للأمِّ فينا يُكْرمُ؟ |