نداء الحق
25شباط2012
صالح أحمد
نداء الحق
صالح أحمد
سعيًا إلى فَجرِ الحَياةِ نَبيلا لا فـجـرَ إلا بـانتصارِ محبّةٍ وسـدادِ رأي واجتماعِ مَبادِئٍ وإبـاءِ نـفـسٍ، وادِّخارِ عزيمةٍ هيّا فـما الأحلامُ تَنفَعُنا ولا مـا بـالـعـويلِ نعيدُ فينا عِزَّة قـومـوا كـأني بالزّمان يهزُّنا مـا بـالُكم رانَ السّكونُ بأرضِكُم وغَـدا الـسّـفيهُ بأمرِكم مُتَحَكِّما صـوتُ الغِوايَةِ قد تجرّأ وانتَشى والـبـيتُ أضحى للفراقِ مَباءَةً وكـأنـّني ما عدتُ أبصرُ عَيشَنا يـا أيـُّهـا الإخـوانُ قد عمَّ البَلا فـي كـُلِّ رُكـنٍ قد ألمَّت فِتنَةٌ وأتـَت عـلى نهجِ المحبَّةِ والصّفا هُـنّـا وفرَّقَنا الزّمانُ فلا نُرى أو قُـل شَراذِمَ في الشَّتاتِ فلا نُرى مـا بـيـن خَصمٍ يَستبيحُ دِيارَنا وأخٍ ضَعـيفٍ يَستهينُ بأمرِنا وإذا بـأمَّـتـِنـا تعيشُ تَمَزُّقًا سَـوطًا على ظَهرِ العَشيرَةِ موجِعًا مـن دارَ فـي فَلَكِ الزَّعيمِ أثابَهُ قـومـوا إلامَ يَظَلُّ يَحكُمُنا الرَّدى ثوروا فَهلْ مَلَكَ الطُّغاةُ حُتوفَنا مـا هُـم ثِقوا إلا روابضَةً أجا فـقِـفـوا بـِوجهِ الظُّلمِ سَدّا مانِعًا فـي مَوقِفٍ لا يَعتَريهِ تَراجُعٌ لَـغـوٌ إذا كـنّـا نُريدُ كَرامَةً سـنُـعـدُّ لـلـجُلّى يَقينًا راسِخا لا مـا عَـدِمـنا خبرةً ودرايَة لـكـنَّ ما نحتاجُ صدقَ توكُّلٍ وصـفـاءَ نـفسٍ واكتمالَ عقيدةٍ هُبّوا استعيدوا مجدَنا فَلَطالَما مـجـدًا بَـنـاهُ السّابقونَ بعِزَّةٍ والـيـومَ يـأتيني الزّمانُ بِريحِهِم وتـَهـزُّنـي الذِّكرى لأبدأَ رِحلَتي مـن يـومِ نودِيَ في رَبيعٍ باسِمٍ واهـتـزَّتِ الـبَطحا لِمولِدِ أحمدٍ وازدانَت الـدُّنـيا لِمولِد نورِها وتـعـلَّـقـت كلُّ القلوبِ بنورِها وغَـدا بـمـِحرابِ البَراءَةِ مِشعَلًا يـا سـيـّدي وملَكتَ كُلَّ عَظيمَةٍ فـي الـخُـلقِ قلبًا حانيًا مُتَسامِحًا يـا سـيّدي أدعوكَ من قلبٍ صَفا يـا مَـن خَلا بِجوارِ ربٍ عالمٍ وحَـظـيتَ بالنّورِ المُنَزَّلِ شِرعَةً فـالـكـلُّ يقبِسُ من سَناكَ مَحَبّةً يـا سـيّدي وتَركتَ فينا مَنهَجًا مـن سُنَّةٍ ما كُنتَ تَنطِقُ عن هَوى وَقَـرَت بـذي القلبِ المُهيَّأ حِكمَةً يـا أيُّها القاعُ الذي اضطربت به عودوا إلى الدّينِ القَويمِ ووحِّدوا يـا سـيِّدي والصّوت لم يفتأ بنا نـورًا يَـظَـلُّ لكُلِّ قَلبٍ مُؤمِنٍ حَـربًـا على الطُّغيانِ لا مُتهاوِنًا لا يَـرتضي التَّفريطَ في أركانِهِ يـا سـيِّـدي وقد ارتضَيتُكَ قُدوَةً يـَأبـى لِواؤُكَ في الزَّمانِ تثاقُلًا وحَـشَـدتَ في الدُّنيا نُفوسًا آمنَت هَـيهاتِ يَرجِعُ ما مَضى إن لم نَعُد | واسـتلهِموا صَفوَ النُّفوسِ سَبيلا رانَـت على شَرَفِ الحياةِ قُبولا ورشـادِ فـكـرٍ يَستثيرُ عُقولا تـأبـى إذا مـالَ الزّمانُ خُمولا عَـونُ الـغريبِ يُنيلنا المَأمولا سُـلـبـت فصرنا خائِفًا وكسولا وبـكـلِّ سـانِـحَةٍ يدقُّ طُبولا جَـرَّ الـهوانُ على الرّبوعِ ذيولا وقـد اسـتباحَ الحقَّ والمعقولا والـقـلـبُ أمسى مُغْلَفًا مقفولا مـا عـاد يـجمعُ صاحِبًا وخليلا إلا مَـخاضًا في الرَّدى ونُزولا وغَـدا الـمُصابُ مُثَبِّطًا ووَبيلا أرخـَت على سَعيِ الكِرامِ سُدولا وقـد اسـتباحَت حُرمَةً وأصولا إلا شَـريـدًا في الورى وقَتيلا إلا نُـقـاسـي غُـربَةً ورَحيلا وقـد اسـتـَحَلَّ دماءَنا وحُقولا لا سَـلَّ سَـيـفًا أو أعَدَّ خُيولا نِـتَـفـا يلوذُ بها الزّعيمُ ذَليلا ولَـدى الوَلائِجِ خانِعًا وعَميلا عـِزًا وجـاهًا والمُخالِفُ غيلا! فـي كُـلِّ ساحٍ راعِشًا وجَفولا وهـلِ الطُّغاةُ تَناوَبوا عِزريلا؟ دوا فـي مَـجالِ الفِتنَةِ التَّدجيلا صَـفًّـا تَـأَبّى صامِدًا وثَقيلا نَـأبـى بِـهِ التَّأويلَ والتَّعديلا مـا لَـم نُحارِب جاهِلًا وضَليلا نـورًا نَراهُ لأمـرِنـا إكليلا لا مـا عَـدِمـنا حكمةً وعُقولا لـلـحَـقِّ يـسمو غايَةً وشُمولا بـالـخـيرِ زادَ نُفوسَنا تَأصيلا تُـقْـنـاهُ مَجدًا في الزَّمانِ أثيلا كـانـوا بِـحَـقٍ أوفِياءَ عُدولا وأنـا أُعـانـي مُبعَدًا مَذلولا لـلـنّـورِ يَبقى زاخِرًا مَوصولا وُلِـدَ الـحـبـيبُ مُؤمَّلا مأمولا لـلـمَـجـدِ كانَ مُشَرَّفًا وسَليلا لـكـأنَّـما أضحَت به قِنديلا فـرَحًا وقد رأتِ الظّلامَ اغتيلا بـالـنّـورِ يَـسعى هادِيًا ودَليلا خَـلـقًـا وخُـلقًا سامِيًا وجَليلا وبِـكُـلِّ سـاحٍ ساعِدا مفتولا والـجَـفـنُ يسهَدُ بالدّموعِ بَليلا لـلـذِّكرِ مُعتَزلًا... ولا مَعزولا وجُـعِـلتَ بالنّورِ العظيمِ رَسولا نورًا... ويَبغي بالحبيبِ وُصولا جـيـلًا تَـوارَثَـهُ التُّقاةُ فَجيلا آيـاتِ ذكـرٍ نُزِّلَت تَنزيلا فَـصَـفـا كَيانُكَ واشرأَبَّ جَليلا كـلُّ الـحَـقائِقِ جُملةً تفصيلا وذروا صـراعًـا فُرقَةً وغَلولا حـيًـا يـنادي صافِيًا وأصيلا بـالـحُـبِّ يَسعى بالأمانِ كَفيلا بـالـحَـقِّ سَيفًا قاطِعًا مَسلولا لا يـَرتَـضي التّحريفَ والتَّبديلا تَهدي النُّفوسَ وتَكشِفُ المَجهولا أبـدًا تَشـامَخَ لا يُطيقُ أفولا قـامـوا رَعـيلًا يستحِثُّ رَعيلا نَـبني ونَصنَعُ في الحَياةِ جَميلا |