يا قاتل الأطفال
14كانون22012
يحيى حاج يحيى
يحيى بشير حاج يحيى
(عفاف سراقبي) لم تتجاوز الشهر الرابع من عمرها ، سُلمت لذويها جثة هامدة و عليها آثار التعذيب ، و بقي أبواها في المعتقل
قـتـلـوا الطفولةَ فيكِ و أَعفافُ ! إنَّ (عُلا) و (ثامِرَ) سافرا قـد ودَّعـا أبـويهما يا زهرتي لـكـنـمـا أبواكِ رَهْنَ قُيودِهم يـا زهـرةً خَـنَقَ اللئامُ عَبيرَها فـي أي خِـزْيٍ ، أم بأيِّ جريمةٍ يـا قـاتـلَ الأطـفالِ إنَّكَ مجرمٌ فَـلْـتَرْتَقِبْ غَضَب الإلهِ و بَطْشَه هـذي بـقايا الحقدِ فوقَ ضلوعِها لـو أنـمـا وحـشٌ لَرَقّ لحالِها | الأطفالايـا طـفـلـةً فـي مهدِها نـحـوَ الجِنانِ ، و خيرَها قد نالا فـتـوسَّـدا الصدرَ الحنونَ دَلالا فـتـوسَّـدي أرواحَـنـا إِجلالا و أذاقَـهـا وَغْـدُ الـخَنا إِذْلالا قَـتَـلَ الـبراءَةَ مجرمٌ و اخْتالا تَـئِـدُ الـشعوبَ و تَنْحَرُ الآمالا فـيـداكَ تَـقْطُرُ مِنْ دَمٍ كم سالا! و عـلـى مُحيّاها الأسى ما زالا حـاشا الوحوشَ فأنتَ أسوأُ حالا | تَتَلالا
* الطفلة علا الجبلاوي و الطفل ثامر الشرعي من ضحايا بطش النظام المجرم في سورية ، و غيرهما مئات من الأطفال.