ماذا فعلتُ أنا؟
14كانون22012
وحيد خيون
وحيد خيون
مـاذا تـركتِ لأعدائي و تـسـتنزفينَ دمي جَرْياً بأورِدتي و تـكـتـبـي بدلاً مني أنا رجُلٌ مـاذا ستجنينَ إنْ أصبحْتُ مُفتقِراً؟ مـاذا سـتجنينَ من شوكٍ بلا ثمرٍ مـاذا سَتَجْنينَ من أرضٍ بلا وطنٍ مـاذا ستجنينَ من إيلافِ عاصِفةٍ حتى وإنْ تقطعي رأسي وتنتصري أرى من النقصِ أنْ أنسى ويُسعدُني وحدي أجوبُ طقوسي دونَ مُنْفَعِل ٍ وحـدي على الماءِ ظمآناً أُطاردُكم وحـدي فشِلتُ بتقواي التي قتلتْ وعـزّ جـدّاً عـلـى قلبي شقائقه كـانـتْ مـواعيدُنا شتى مُغالطةً وأدبـرَ الـعـيدُ لم تبْدي لنا طرَفاً لـم تعدلي ألِفَ الأصحابُ منزِلتي عـامٌ على البُعْدِ لا قولٌ ولا رُسُلٌ | حرّاسيحطّمتِ قلبي و وجداني و لـتـدْخـلـي مثلَ أنسامٍ بأنفاسي مـراكِبي بينَ أقلامي و قرطاسي هـل تـفرحينَ بإفقاري و إفلاسي ومـن مـيـاهٍ بلا نهرٍ ولا كاسِ ومـن بـلادٍ بـلا أهل ٍ ولا ناسِ إنْ أقـبَـلتْ هدّتْ البُنيانَ بالفاسِ ما طارَ ذكرُكِ مَهما كانَ من راسي أسُـدّ ُ نـقصاً بأني لم أكنْ ناسي ولا مُـصَلّ ٍ ولا صوتٍ لأجراسي يا مَنْ تميتونَ لي صوتي بإخراسي من بينِ مَنْ خالطَ العاصينَ قدّاسي مِـنْ خالصِ الشِعْرِ مُرماة ٌ بأكداسِ وكـانَ تـسبقُ ظني فيكِ أحْداسي ونـحـنُ قـومٌ نرُدّ ُ الآسَ بالآسِ نـجـمـاً وعندكِ ملقِيّ ٌ بأكياسِ مـا ذا فـعلتُ أنا يا أيها القاسي ؟ | إحساسي