تحيّة إلى الثوّار في محافظة إدلب
31كانون12011
فيصل بن محمد الحجي
فيصل بن محمد الحجي
أيُّـهـا الـظـالـمُ يكفي نـفـدَ الـصَّبرُ ولم نشهدْ على كـيْـفَ أصـبَحْتَ عليْنا أسَداً قـدْ سـبَقتَ الوحشَ في قسوتِه كـم شكا المجروحُ مِنْ عُدوانكم صـوتـكَ الـمَشْؤوم كم كدَّرَنا قـد حصدتَ الخيرَ مِن أوطانِنا كـم تـلـوّنـتَ لِكيْ تخدَعَنا لَـنْ تـكونَ الكلبَ فالكلبُ أبى قـدْ كـسـاكَ الظلمُ شكلاً بَشِعاً وطـنـي الـمسكينُ قد حوّلتهُ قـد حَـبـاكَ الشعبُ وقتاً كافياً فـتـجـاهَـلـتَ رضاهُ ناسياَ والـسِّـنونَ العشْرُ قد ضيْعتها كـيـف لا يَنفجرُ الشعبُ وقد رامَ سِـلـماً واصطفيْتم ضرراً هـذه الـدولـة ُ ليستْ دولة ً هـلْ نساوي الجيشَ حِينَ انقلبا قـد عَـققتَ الشعبَ لمْ تنجزْ له وتـطـرَّفـتَ عـقوقاً عندما غـضِـبَ الشعبُ وذا مِنْ حَقهِ رفـعـتْ (درعـا) اللِّواءَ أوّلاَ وفـشـا السُّخط ُ فأنى ترتجي إنـهـا الـزلزالً يَغلي غضباً ومِـنَ (الجسْر ِ) تعالتْ صَيحَة وتـرى أشـبالَ (كفرَنبلْ) بدَوْا و(أريـحـا) عَصَفتْ أجَواؤها وهـديـرُ الـبأس ِ في إقدامِهِ وتـرى الـظـالـمَ ينهارُ إذا وإذا (سرمينُ) صاحتْ : بادروا وإذا (دَرْكُـوشَ) سَـلَّتْ عزمَها تـتـصـدّى (بـنشٌ) لِلمُعتدي وتـرى الـنـخوةَ والإقدامَ في وسَـرايا (جَرجَناز ٍ ) زمجَرَتْ (جَـبـلُ الزاويةِ) اختارَ العُلا و (الـمعرّاتُ) توارى خصمُها و(الـكـفور) انطلقتْ أفواجُها كـفـرُ عْـوَيِّـدِ ما أدراكَ ما بـصُـدور ٍ عـارياتٍ قاوَموا يـتـلاقـى الحُزنُ والفخرُ بها تـضـحياتٌ نرفعُ الرأسَ بها يَـتـحَـدَّونَ رصـاصاً طائِشاً فـمُـنـاهـم أن تنادي جَنَّة ٌ: هـذه إدلـبُ مَـنْ يـجـهلها * * * أيُّـهـا الـجـاثِـمُ في أنفاسِنا اِرحـل ِ الـيومَ ولا تخطبْ بنا فـالـجـمـاهـيرُ التي آلمْتها | كَذباأوقِـفِ الـطغيانَ فالشعْبُ وجـهـكَ الـكالِح ِ مَعنىً طيِّبا ولـدَى صَـهـيونَ تغدو أرنبا وَمـعَ الـلدْغ ِ سبَقتَ العَقرِبا ؟ إنْ سـلـلـتـمْ نابَكم والمِخلبا لـم يـكـنْ إلاّ غـراباً نعَبا ؟ أجَـراداً جـئـتـنا أم جُندُبا ؟ مُـشـبـهـاً حَرباءَكمْ والثعلبا إنـمـا الـبـاغي يكونُ الأكلبا حـيـنـمـا تختالُ قِرداً أجْربا غـابـة ً والـشـرُّ فيها غلبا وحَـسـا الصَّبْرَ فكانَ الأطيَبا أنَّ طُولَ الصبر ِ يُذكي الغضَبا بـافـتـراءاتٍ فـكنتَ الأكذبا ذاقَ طـعـمَ الـظلم ِ حتى تعِبا دامَ حـتـى بـلغَ السَّيلُ الزًّبى هـيَ نـصَّـابٌ عدا واغتصَبا بـاختِيار ِ الشعبِ حينَ انتخبا ؟ أرَبـاً يَـنـفـعُـهُ أو طـلبا تـمـدحُ الفرسَ وتهجو العَرَبا حـيـنـما الظالمُ عادى وأبى فـتـسـامـى بالدِّما مُختضِبا طـاعـة ً لـمّـا أثـرْتم إدلِبا ويَـرومُ الـثـأرَ مِـمَّـنْ نكبا تـتـحَدَّى الجانيَ المُغتصِبا(1) فـوْقَ آفـاق ِ الـمـعالي شُهُبا بـطـمُوحاتٍ تضاهي السُّحُبا يَـسـتمِدُّ العزمَ مِنْ ( سَراقِبا ) (خانُ شيخونَ) استشاطتْ غضبا أنـجـزَ الأبـطالُ فيها العَجَبا عـلـمتْ أهلَ الضلال ِ الأدبا فـإذا ذاقَ لِـظـاهـا هـرَبا (تـفـتـنـاز ) يُشعِلان ِ اللهَبا تـسْـألُ الـسـفاحَ عمّا ارتكبا ومـضـى يـرقى إليها الرُّتبا حينما لاقى الصُّمودَ المُرعبا(2) مَـوكِـبٌ بالحَقِّ يتلو مَوكباً(3) كـفـرُ عْـوَيِّدِ .. قدْ جَلَّ النبا مِـدفـعَ الـظـالم ِ لمّا ضربا والـبُـكـاءُ المُرُّ وازى الطرَبا ولـهـا الـدمعُ جرى وانسكبا ويُــؤدُّونَ جـهـاداً وجَـبـا أقـبـلوا.. أهلاً وسهلاً..مرحَبا قـد أعـزّتْ بـالـفداءِ العَرَبا * * * تـخنقُ الشعبَ لِتحميْ المَنصِبا قـد سَـئِـمْنا و كرهنا الخطبا أنـكـرَتـكَ الـيومَ أُمَّاً وأبا ! | أبى
(1)جسر الشغور
(2) المعرّات : أشهرها : معرة النعمان ومعرة مصرين ومعرة النعسان ومعرة دبسة ومعرة حرمة ومعرّة شورين
(3) الكفور : أشهرها : كفر تخاريم وكفرنبل وكفر عويِّد وكفرومة وكفر سجلة وكفر عروق وكفر يحمول.