نبض الخلود

إبراهيم شكارنه

[email protected]

مرتْ جُموعُ العابرين إلى الخلودْ

مروا وقد عشقوا الطريقَ إلى هناكْ

ما كان يمنعُهُمْ عبورَ الشمسِ غيرَ الانتظارْ

وغشاوةِ الوهم المكدس في الطريقْ

عرفوا العبورَ من المضيقَ لينشروا وجه الصباحْ

والآن ترتسمُ الملامحُ منْ جديدْ

وتعانق الألحانُ كلَّ قصيدةٍ شربت رحيق الأمنياتْ

وتحاصر الشمس الصبوحة بعض أطياف الظلامْ

ويمر دمع الحر يغلبه الفرحْ

وتسافر الثكلى تودع حزنها

فاليوم عيدْ

ويمرُّ رَكْبُ العابرين إلى الخلودِ ليعلنوا

نصرَ الشهيدِ على السيوفِ المُشْرعاتْ

 ما كان للأشعار أن تروي حقول الأغنياتْ

ما كان للألحان أن تجدَ القصيدْ

ما كان للدمعِ المعتق من حدودْ

ما كان للأوزانِ وزنٌ في الوجودْ

ما كانتِ الأقلامُ تهمي مثل غيماتٍ تجودْ

ما كان للشمس الجميلة أن تسودْ

ما كان للأشعار للألحان للأوزان للأقلامِ للأخبار للأيام مجدٌ دونما نبض الشهيدْ

ويعود يأتلقُ القصيدْ