دعوة الإخوان
05تشرين22011
د.محيي الدين الزايط
د.محيي الدين الزايط
مـاذا يـريـبـك أيـهـذا يـا غـافـلاً ألـق الـسـماع فإنني مـرت سـنـونٌ جـمـةٌ من عمرها فـهـي الـفـتـية إن تطاول عمرها قـامـت لـتـنـقـذ أمةً قد أوشكت فـي هـجـمة الشرك البغيض تقدمت * * * مـن بعد ما هوت (الخلافة) في دجى قـتلوا (المريض) بزعمهم.. وتسابقوا هـذا نـصـيـب (الإنـجليز) وهذه وهـنـا (فـرنـسـا) أنشبت أنيابها أمـا (الـيـهـود) تسللوا كي يسرقوا * * * قـام (الإمـام الـفـذ) يـرفض ذلنا مـا ألـقـت الـدنـيـا علينا غدرها بـالـديـن نحيي الشعب من سكراته بـالـديـن نـجـمع شملنا وجهودنا بـالـديـن نـحـشـد جندنا وعتادنا * * * بـدأ (الإمـام) بـنـفـسـه وبجنده بـصـفـاء روح والـقـلوب تحطيه فـهـو الـعـليم بشرعة الحق الندي وهـو الـسـيـاسي المحنك والذكي طـاف الـفـيـافي والمدائن والقرى ويـضـمـهـم صـفـاً لصف مانعٍ لا غـرو هـذا حـظـه ومـن اسمه * * * (فـالـفـرد) يـبـنـيـه كأول لبنةٍ وبـه تـشـيـد (أسـرةٌ) مـيـمونةٌ مـنـهـا يـقوم بناء (مجتمع) الهدى ثـم الـحـكـومة من خلاصة شعبها ثـم الـخـلافـة مـن تـوحـد أمةٍ ثـم الـهـدايـة لـلـخـلائق كلها هـذا طـريـق الأنـبـيـاء يعيدها * * * بـدأ الـنـبـات الغض يخرج شطأه ورأت جـمـوع الشعب أرباب الهدى فـي كـل حـي (شـعـبةٌ) مزدانةٌ (روحٌ جـديـدٌ) قـد سـرت فـكأنما عـمـروا (الـمساجد) والزوايا خشعاً يـبـنـون (مـدرسـةً) لـيحيوا أمة وهـنـاك لـلـفـتيات شادوا مشغلاً وهـنـا أقـامـوا مـتجراً أو مصنعاً وهـنـاك (نـادٍ) لـلـشـباب يؤمه وهـنـا (الأطـبـة) للمريض تكاتفوا وهـنـا (مـعـسـكر) فتيةٍ قد دربوا قـد خـرجـت خـير الكتائب تفتدي * * * هـيـهـات أن يـرضى العدو بمنهجٍ لا بـد مـن كـيـدٍ سـريـع ماحقٍ مـن بـعـد مـا رأوا البطولة واقعاً فـي (فـايـدٍ) نصبوا الشباك لحربها سـاقـوا الـشباب إلى السجون بخسةٍ بـالـسـجن والتشريد والغدر الخفي قـتـلـوا (الإمـام) ويـالها من فعلةٍ تـركـوه يـنـزف لا يـلاقي مسعفاً حـسـبـوا الـخلاص بموته وتبادلوا هـيـهـات فالله الـقـوي يـحوطها هـلـك (الـملوك) ومن أرادوا وأدها قـام الـرجـال بـثـورةٍ هـبوا لها قـد كـان خـيـر رجـالها فرسانها فلتسألوا من حاصر الشيطان في أوكاره (عـبـد الـرؤوف) وحـوله فرسانه لـيـفـارق الأرض الـتي قد خانها ولـتـسـألـوا من قام يحرس أرضنا أبـطـالـنـا جـابـوا البلاد بطولها * * * لـكـنـهـا لـم تـمـض أيـامٌ إذا غـدروا بـقـائـدهم (نجيب) وأقبلوا خـانـوا عـهـوداً أبـرموها خدعةً زعـمـوا (مـؤامـرةً) لقتل زعيمهم سـاقـوا الألوف إلى السجون سفاهةً نـهـبـوا المدارس والمشافي وانثنوا نـصـبوا (محاكم عسكرٍ) قد أصبحت قـاضـيـهم (المجنون) فاض سفاهةً قـد بـات يـرمـيـهم بكل نقيصةٍ يـكـفـيـه (خـمرٌ) قد أطاح بعقله بـالـرقص مزق أرضنا من أرضهم شـنـقـوا رجـالاً يـوزنون بعلمهم هـذا الـشـهـيد (الفرغليُّ) مجاهداً والـفـذُّ (عـودة) مـن أعـاد بعلمه ورفـاقـهـم بـكـت الـبلاد لفقدهم أمـا الألـوف مـن الـرجال فشردوا حـرمـت بـلادي من نضارة علمهم مـا بـيـن حـكـم (مؤبدٍ) أو مثلها لـكـن ربـك لـيـس قـط بـغافلٍ مـا كـان يـومـاً (ناصراً) بل خاذلاً مـا عـاد إلا بـالـهـزيمة والردى (حـرب الـسويس) يذوق مر هزيمةٍ ويـقـيـم يـومـاً (وحـدة عربيةً) ويـبـيـد جـيـشـاً والشباب وعدةً * * * لـكـن دعـوة ربـنـا لا تـنـحني مـن كـان خـارج سـجنهم قد أقبلوا قـد حـاولـوا – والقهر عم بلادهم- يـتـلـمسون (على الطريق) (معالماً) وجـدوا غـذاء الـروح يـنبع وافراً ومـضوا على درب (الرسول) معلماً * * * لـكـن شـيـطـان الـبـلاد أحسها فـي قـلب (موسكو) قام يعلن صارخاً سـيـق الألـوف إلى السجون بخسةٍ كـم جـوعـوا، كم عذبوا، كم خربوا (قـطـب) الـحـقيقة أعدموه بخسةٍ ورفـاقـه الأبـرار تـحـت سياطهم * * * لـكـن سـنـة ربـنـا تمضي بهم وتـجـيء طـامـة خزيهم في نكبةٍ سـمـى الـهـزيمة (نكسةً) بل نكبةً (سـيـنـاء) ضاعت والجنود بجوفها مـات الـكـريـه بـحـسرةٍ وندامةٍ بـعـد الـهـزيمة جاء (أنور) رافعاً تـرك الـشـبـاب يحاولون بجهدهم عـادت جـمـوع الـشعب تعبد ربها ويـبـارك الـرب الـغفور جهودهم * * * لـكـن (أنـور) قـد تـغـير بعدها لـقـد اسـتـبـد بـرأيـه مـترفعاً ومـع (الـيـهـود) يقيم عهداً مخزياً مـن يـعـتـرض سـينال مر عقابه ويـمـوت (أنـور) في النهاية نازفاً * * * لـكـن أسـوأ مـا بـلانـا بـعـده (حـسـنـي) اللئيم يجيء رغم أنوفنا مـا كـان قـط (مـبـاركاً) بل نقمةً وضـعـت له البغضاء في كل الربى عـم الـفـسـاد بـعـهده ما لا يرى لا رأي إلا رأيــه وقـد انـبـرى ومـضـى يـبـيـع بـلاده لعدوها قـد حـاطـه الأنـجاس في أرجائها * * * قـد حـاول الإخـوان أن يـتكاتفوا رغـم الـعـنـاد ورغـم كيد كلابهم فـي (مـجـلسٍ للشعب) كان رجالنا نـبـغـي الحقيقة في وضوح وحدها لـلـمـحـسـنين نقول قد أحسنتمو هـل كـان فـي (نـوابـنا) متهربٌ هـل كـان فـيـهم من بغدرٍ دمروا هـل كـان فـيهم من أضاع (بنوكنا) هـل كـان فـيـهـم من يسمم شعبنا هـل ضـاقـت الأرحام في أرجائنا لـم يـعـثـروا فـي شعبنا إلا على فـيـجـيء بـالـتزوير رغم أنوفنا * * * أمـا (الـنـقـابـات) التي يدعونها كـانـت خـرابـاً بـلقعاً فيما مضى بـالـصـدق والإخلاص صارت قبلةً لا فـرق بـيـن الـمسلمين وغيرهم أمـا (الـمـدارس) فـاسألوا روادها صـارت مـنـاراً لـلهدى والمنتدى صـارت مـلاذاً والـجموع تحيطها حـتـى الـذيـن يـحاربون طريقنا جـحـدوا بـهـا واسـتيقنتها نفسهم أمـا (الـمـصانع) قد ترامى خيرها فـيـهـا تـسـاوى الـعاملون فكلهم لا فـرق بـيـن مـهـندس أو عاملٍ (أربـاحـهـم) زادت لحسن صنيعهم قـل لـي بـربك كيف هم قد أوقفوا نـهـبـوا مصانع (للشريف) بزعمهم مـاذا حـصـدتـم من خراب بيوتهم * * * أمـا (الـمـشـافـي) لـلعلاج فإنها تـخـفـيـف آلام الـعـبـاد سبيلها جـاد الـطـبـيـب بـعلمه وبماله لـكـنـنـا – والـطـب سـلمٌ كله كـم أغـلـقوا، كم أفسدوا، كم دمروا آثـار فـعـلـتـهـم هـناك بهدمهم * * * ل__ـل__ـه درك دع__ـوةً ولّادةً كـم قـدمـت مـثل (الغزاليِّ) الذي أو مـثـل (عـودة) قاضياً ومناصراً أو مـثـل (سـابـق) من أنار عقولنا أو مـثـل (يوسف) عالماً، بل شاعراً أو ذلـك (الـقـطب) الذي (بظلاله) تـلـك الـنـمـاذج يحتذى بنبوغها * * * هـذي نـمـاذج تـحتذى لو أنصفوا لـسـنـا الـذين نضن عن إرشادهم لـسـنـا الـذين نريد سلب عروشهم فـلـيـحـكـمـوا بشريعة الله التي فـي وقـتـهـا سنكون خير جنودها رضـوان مـولانـا وعـز شـعوبنا هـا قـد حرمتم (مصرنا) من خيرها هـذي (الـكـفاءات) التي مكروا بها سـاد الـصـغـار وكـل غرٍ حاقدٍ مـن فـاشـلٍ يـمـضي ليأتي فاشلٌ * * * مـرت سـنـونٌ بـالـبـلاد كئيبةٌ (خـمـسـون ألـفاً) من خيار شبابنا مـا بـيـن (مـعـتـقلٍ) ينوء بقيده أو بـيـن (مـسـجونٍ) بغير جريرةٍ كـم قـد رأيـنـا من (محاكم عسكرٍ) نـقـضـي الـسنين طويلةً ومريرةً يـا (مـصر) ماذا قد دهاك قد انبرى عـم الـبـلاد بـأسـرهـا وربوعها * * * لـكـن رحـمـة ربـنـا قـد أقبلت شـاء الـقـديـر وبـعد طول مرارةٍ قـام الـشـبـاب بـثـورة ميمونةٍ فـي بـضـع أيـامٍ بـعـزم صارمٍ جـادت جـمـوعٌ بـالـدماء غزيرةً أحـداثـهـا كـالـمعجزات تتابعت مـا كـان حـلـمـاً نـرتجيه لنسلنا هـذي بـدايـة نـصرنا قد أشرقت مـا قـال عـنـه إمـامنا (كمراحلٍ) يـا لـيـتـنـا نـحظى بنعمة ربنا يـا لـيـتـنـا نقضي الليالي سُجَّداً صـفـوا الـصفوف وجددوا إيمانكم * * * مـهـمـا مـدحـت فلن أوفي حقها يـا لائـمـي فـي حـبها لا يستوي خـمـسـون عـاماً عشتها أسمو بها عـشـت البطولة في رجالٍ قد مضوا والـسـائـرون على الطريق يقودهم والله غـايـتـهـم فـهـل من غايةٍ فـزعـيـمـهـم خـير البرية كلها وكـتـابـهـم خـيـر الشرائع كلها وجـهـاد أعـداء الـحـيـاة سبيلهم * * * يـا لائـمـي فـي حـبها لست الذي إنـي بـفـضـل الله مـخـلوق لها قـد كـان (رب الـدار) جـنـدياً لها و(الأم) قـد رأت (الإمـام) بـنـومها سـمـيـه (محيي الدين) كي يحيا به هـي دعـوة الـدين الحنيف لعصرنا هـي دعـوة قـدسـيـة نـرجو بها فـي حـب طـه المصطفى قد أينعت هـي دعـوة لـلـحـق قامت تبتغي أو شئت قل – يا دعوةً - هي ترتجي أو شـئت قل – يا دعوة - هي تنتوي أو شـئـت قـلـ: هي دعوة أهدافها أو شـئـت قل: هي دعوة من عهدها * * * (الله أكـبـر) أشـرقـت أيـامـنـا (الله أكـبـر) فـي ربـوع بـلادنـا حـمـداً لـربـي لا نـحيط بفضله يـا أمـتـي آن الأوان لـتـفـرحي | الـفانيعـن دعـوة هـي (دعوة أنـبـيـك بـالـحسنى وطيب بيان مـا بـدلـت أو سـلـمـت لـهوان وهـي الـقـويـة في مدى الأزمان أن تـنـمـحـي فـي وهدة الخذلان تـعـلـي لـواء الـحـق والإيمان * * * فـتـمـزقـت مـن بـعدها أوطاني كـي يـبـلـعـوا في جوفهم بلداني مـرهـونـةٌ لـجـحـافل (الطليان) كـالـذئـب يـشرب من دم الحملان مـسـرى الـنبي المصطفى العدناني * * * ويـصـيـح يا قومي اسمعوا تبياني إلا لـهـجـر الـديـن والـقـرآن وبـه تـدب الـروح فـي الأركـان وبـه نـعـيـد الـمـجـد للأوطان ونـصـد أهـل الـظـلم والطغيان * * * يـدعـو الـجـمـيع لطاعة الرحمن والـصـدق فـي فـيه، وسحر بيان وهـو الـخـشـوع الـعابد الرباني وهـو الـقـوي وفـارس الـميدان يـهـدي الـشـبـاب لشرعة الديان قـد أحـسـن الـتـشـيـيد للبنيان (حَـسَـنُ الـبـنـاء) وياله من باني * * * بـالـعـلـم والأخـلاق والإيـمـان بـنـقـائـهـا ونـضـارة الولدان مـتـنـاسـق الأفـكـار والوجدان لـحـمـايـة الإيـمـان والأوطـان بـشـريـعـة الإسـلام والـقـرآن كـل الـخـلـيـقة من بني الإنسان نـهـج (الإمـام) ومـنـهج الإخوان * * * ويـفـوح مـن عـطرٍ ومن ريحان يـتـقـدمـون لـنـهـضة الأوطان بـجـحـافـل الأبـطـال والفرسان دبـت حـيـاةٌ فـي المريض الفاني وتـحـلـقـوا لـدراسـة الـقرآن بـالـعـلـم والـتـدريب للصبيان ومـعـاهـداً لـشـقـائـق الفتيان لـلـربـح والإتـقـان والإحـسان مـن يـنـشـدون مـتـانة الأبدان كـي يـمـسـحـوا الآلام بالتحنان لـحـمـايـة الأوطـان من عدوان مـسـرى الحبيب المصطفى العدناني * * * فـيـه الـحـيـاة لأمـة الـقـرآن لـيـزيـح غـدراً (دعـوة الإخوان) فـي دحـر (صهيون) الخبيث الجاني (ثـالـوث حـقـدٍ) من بني الشيطان مـن بـعـد مـا خطفوا من الميدان بـالـقـتـل والـتـعذيب للإخوان يـهـتـز مـن أهـوالـهـا الثقلان ومـضـى الـشهيد لساحة الرضوان أنـخـاب سـكـرٍ في هوى الشيطان بــعـنـايـةٍ ورعـايـةٍ وأمـان زالـت عـروش الـظـلم والطغيان لإزاحـة الـبـهـتـان والـتـيجان مـمـن تـربـوا في حمى (الإخوان) فـي (قـصـر مـنتزهٍ) من الشجعان قـد أوقـفـوا الـملك الظلوم الجاني مـذ بـاع عـرشاً في هوى الشيطان مـن كـيـد مـحـتـلٍ وغدر جبان كـي يـحـرسوا الأوطان من عدوان * * * بـالـسـم يـنـفـث من فم الثعبان يـقـصـون كـل مـناضلٍ إخواني مـذ أقـسـمـوا بـالـدين والقرآن وبـمـسـرحـيـة ذلـك (الميدان) ألـقـوا حـصـاد الـزرع لـلنيران يـتـخـطـفـون جـحافل الفرسان عـاراً عـلـى الـتـاريخ والأزمان قـد بـات يـسـخر من هدى القرآن بـالـزور والـتـجـريـح والبهتان يـكـفـيـه (رقصٌ) في ربا السودان بـالـسـكـر ضاع المجد والشعبان تـبـراً يـطـيـح بـكـفة الميزان قـد دوخ الأعـداء فـي الـمـيدان حـقـاً لـشـرعـة ربـنـا الرحمن يـا ويـل قـاتـلـهـم مـن الديان فـي جـوف (واحـاتٍ) وفي الليمان لـتـضـيـع بـيـن غباوة السجان فـرضـت عـلـى الشبان والشيبان عـن عـابـد الأوهـام والـشيطان ومـحـقـقـاً لـلـذل والـخسران يـمـشـي مـعـاً في خطوه الهتان ولـو ادعـى نـصـراً بـلا برهان سـرعـان مـا تـنـهـار بالطغيان ويـذوق خـزياً في الحروب (يماني) * * * فـرجـالـنـا لـم يـقـبلوا بهوان يـتـجـمـعـون لـنـصرة الإيمان أن يـسـتـعـيـدوا الـدين للشبان كـي لا يـضيعوا في هوى الشيطان تـحـت (الـظلال) بواحة (القرآن) نـعـم الـزعـيـم وقـائد الركبان * * * نـاراً تـحـيـط بـعـرشـه الفتان سـأبـيـد كـل مـناصري الإخوان نـصـبـوا المحاكم في ربى الأوطان كـم أعـدمـوا مـن عـالـم رباني مـن جـاء بـالـتـفـسير والتبيان يـتـلـذذون بـصـرخـة الإنسان * * * فـعـقـابـهـم يـأتـي بغير توان جـاءت بـشـؤم الـعـار والخذلان حـلـت (بـأقـصـانا) و(بالجولان) لـم يـبـق غـيـر مـآتم الأحزان لـم يـجـن غـيـر الذل والخسران ومـنـاديـاً (بـالـعـلم والإيمان)!! إنـقـاذ أمـتـهـم مـن الـخذلان وتـجـهـز الأجـنـاد لـلـمـيدان ويـجـيء نـصر الله في (رمضان) * * * أهـو الـغـرور يـجيء بالتوهان؟ عـن كـل مـن يـهـديه من إخوان فـي (كـامـب ديفيد) يرتضي بهوان بـالـنـاب والأظـفـار يفترسان!! ومـصـيـره الـمـوكـول لـلديان * * * ذاك الـظـلـوم الـمـسـتبد الجاني بـالـقـهـر والـجبروت والطغيان حـطـت عـلـى الأوطان والبلدان مـن كـل إنـسـانٍ ومـن حـيوان فـي سـالـف الأعـصار والأزمان لـلـغـرب يـرهبهم من (الإخوان) بـخـسـاً – بـلا شـرف ولا أثمان فـي حـزب سـوءٍ فـاض بالغربان * * * ويـرمـمـوا مـا انـهار من بنيان مـن أدمـنـوا الـتـزوير بالبهتان نـعـم الـذيـن تـحـدثـوا بلسان بـالـصـدق والإخـلاص والـتبيان أمـا الـمـسـيء نـرده بـبـيـان مـن خـدمـة (الـتـجنيد) للميدان؟! (بـمـخـدرات) صـحـة الشبان؟! (قـرضـاً) لـمختلسٍ بغير ضمان؟! ويـدمـر الأطـفـال (بالسرطان)؟! حـتـى يـرشـح نـائـب البهتان مــتــلــونٍ، زمـار كـل أوان مـتـمـتـعـاً (بـحـصانةٍ) وأمان * * * قـد أصـبـحت حكراً على الإخوان قـد أصـبـحـت مـزدانة الأركان تـرضـي الـجـمـيع بهمةٍ وتفاني فـالـكـل فـي الأوطـان يستويان عـن نـورهـا وطـريـقها المزدان صـارت قـلاع الـعـلـم والإيمان تـبـغـي مـكـان الـسبق للولدان يـتـحـايـلـون لـيـظفروا بمكان فـلـم الـجـحـود وقسوة النكران؟! بـالـجـد والإحـسـان والإتـقـان يـتـذوقـون كـرامـة الإنـسـان فـالـكـل فـي مـيـدانـه متفاني إنـتـاجـهـم قـد زان كـل مـكان بـالـظـلـم والإجـرام والـطغيان قـد أصـبـحت حكراً على الإخوان مـاذا جـنـيـتـم من لظى العدوان؟ * * * نـسـمـات طـهرٍ للمريض العاني بـالـحـب والإشـفـاق والـتحنان مـتـقـربـاً بـالـجـهـد للرحمن لـم نـنـج مـن ظـلمٍ ومن عدوان حـتـى يـبـوء الـشعب بالحرمان فـي (أرض جـولـفٍ) شاهدٌ لعيان * * * كـم خـرّجـت مـن عـالـم رباني جـذب الـشـبـاب لـساحة الإيمان عـلـم الـشـريعة في ربى الأوطان فـي (فـقـه سنة) مصطفى العدناني ومـجـدداً لـلـفـقـه فـي البلدان فـتـح الـقـلـوب لـروعة القرآن قـد أيـنـعـت فـي واحة الإخوان * * * سـألـوا الـخـبـير وفارس الميدان لـسـنـا الـذيـن نـمن بالإحسان لا لـن نـبـيـع الـخـلد بالتيجان قـد أنـزلـت فـي مـحـكم القرآن نـرضـي الإلـه بـخـدمة الأوطان أغـلـى عـلـيـنـا من متاعٍ فاني كـم أصـبـحت تشقى من الحرمان فـتـخـطـفـتـهـم أذرع السجان ضـاعـت بـلادي فـي أتون هوان فـي خـسـة الإخـفـاق يـلـتقيان * * * فـاضـت مـن الأهـوال والأحزان سـيـقـوا إلـى الـسجان والليمان لا يـرتـجـي دفـعـاً لجرم الجاني بـمـلابـس زرقـاء كـالـقطران تـقـضـي بـلا تـهـمٍ ولا برهان رهـن الـسـجـون وظلمة القضبان فـيـك الـلـئـيـم يطيح بالفرسان يـأسٌ كـئـيـبٌ طـاش بـالأذهان * * * بـنـسـيـمـهـا كـالـري للظمآن أن تـنـمـحـي مـنظومة الطغيان طـاحـت بـعـرش شاخ في البهتان هـبـت جـمـوع الشعب كالطوفان فـاحـت بـريح المسك في (الميدان) قـد أتـقـنـتـهـا صـنعة الرحمن أجـراه ربـي واضـحـاً لـعـيان لـتـحـقـق الآمـال فـي أوطاني قـد أقـبـلـت تـتـرى بغير توان ونـواجـه الأخـطـار بـالإيـمان شـكـر الـمـنـيب يفيض بالعرفان عـهـداً عـلى الإخلاص والإحسان * * * سـبـحـان مـن أحـيـا بها إيماني مـن ذاق يـعـرف، والحبيب يعاني أرضـي الـمـليك بصحبة الإخوان قـد أسـلـمـوا الأرواح لـلـديان وحــي الإلـه وروعـة الـقـرآن مـن أجـلـهـم يـحيا بنو الإنسان أنـعـم بـنـور المصطفى العدناني دسـتـور مـن يـبغي رضا الرحمن والـمـوت كـالـريحان في البستان * * * يـبـغـي بـهـا جـاهاً وعز مكان فـلـقـد ولـدت لـدعـوة الإخوان والـدار كـانـت واحـة الـفرسان أهـدانـي اسـمـاً هـز كـل كياني يـا لـيـتـنـي أوفـي لمن سماني هـي دعـوة الإيـمـان والـقـرآن رضـوان مـولانـا الـكريم الحاني وتـضـوعـت بـالـروح والريحان خـيـر الـحـيـاة بـنعمة الإيمان عـيـش الـخلائق في هدى الرحمن تـحـريـر شعبي من لظى الطغيان نـشـر الـفـضيلة في بني الإنسان إنـقـاذ (قـدسي) من لظى الشيطان * * * وأطـل فـجـر الـنـور والإيـمان بـركـاتـهـا حـلـت بـكل مكان حـمـداً يـفـيـض بواسع العرفان ولـتـنـهـضـي في دعوة الإخوان | الإخوان)؟