ورقة من امتحان الحياة
08تشرين12011
صالح محمد جرّار
صالح محمد جرّار/جنين فلسطين
ألم ترَ كيف قد هاضوا جناحي ظـننت رماحهم هُزّت لمجد * * * فـأنـت العون يا ربّي عليهم إلـهـي هب لنا من كلّ خيرٍ وألـهـمـنا الرّشاد بكلّ أمرٍ * * * نـعـم إنّـا خـلقنا لامتحانٍ فـهـذا يـدّعي كرَمَ السّجايا وآخـرُ عـابـدٌ لـلـه تقوى * * * وهـذي طُـغمة تقتات ظلما وتـعـلـن أنّها حملٌ وديعٌ وهـذي دولة بطشت وتاهت فـتـنشرّ شرّها في كلّ دربٍ * * * وحـتّى المسلمونَ بكلّ أرضٍ فـكـلّ قـد أعِـدّ له قرونٌ أرادوهـم وعـولاً أو كباشاً وكـم يُغرَى بهم ذئبٌ شريسٌ كـذا مَن يدّعي الإسلامَ زوراً * * * فـأيـن المؤمنونَ اليوم منا ؟ وكـانـوا غرّة التّاريخ دهراً وجـئـنـا بعدهم بوجوه قبْحٍ أحـقـا نـحـن أحفادٌ لسعدٍ مـعـاذ الله لـسنا من رعيلٍ ولـسـنـا أمّـة الإسلام حقّاً أطـعنا النّفس والشّيطان حتّى لـذا هـنّـا على الله فصرنا * * * ألا مـن تـوبةٍ يا قوم تمحو ألا فـرّوا إلـى الله جـميعاً | وخـلـوني لرقطاء وإذ بـرماحهم نكَأت جراحي! * * * وأنت نصيرُ حيّ على الكفاح وجـنّـبنا الشرور بكلّ ساح فـإنّـا في امتحانٍ واجتراح * * * يَميز الزّيْفَ من صِدْقٍ صُراح وذلـك يرتدي ثوبَ الصلاح وثـمّ صـريـعُ غانيةٍ وراح * * * قـلوبَ الأبرياءِ فمن يلاحي؟ تـسـاورهُ الأسُودُ بلا جُناح عـلـى الدّنيا بأنواع السّلاح وتـهْـدُرُ حقّ مكسور الجَناحِ * * * تـراهم دائبين على التّلاحي لِـيَـبْقرَ بطن إخوانٍ صُراح لِـيـبْقَوا في صِراعٍ أو نِطاح فـتـسـمع منهمُ ذلّ النواح يـذلّ ولـو حوى كلّ السّلاح * * * فـقـد ذهبوا كأنوار الصباح وكـانـوا غـيث أيامٍ مِلاح وصـرنـا سُبّةً في كلّ ساح وأتـبـاعٌ لأبـطـالٍ صِحاح مَضَوا بالنّور والصّبْح اللّياح فـإنّـا اليومَ في شِرْكٍ بَوَاح سـقطنا سِقطة الدّنس الوقاح كـجِـعْـلانٍ لها نتن الرّياح * * * ذنـوباً أظلمت منها النّواحي؟ فـعـنـد الله منبلج الصّباح | البطاح؟