ولله في خلقه شؤون

صالح محمد جرّار/جنين فلسطين

[email protected]

حمامة تبني عشّها من المسامير على نافذة بنك الإسكان في مدينة جنين , في حيٍّ كله عمارات وتعمير !!

هـذي الـحمامة تحكي الهمّ iiوالنّصبا
حـطّـتْ جـوارَكـمُ تبني لها iiسكَنا
يـا  ويـحـها لم تجد عشباً iiوأعودةً
أيـن  البسلتينُ في( جينينَ ) iiناضرةً
والـبـرتـقـال وجنّات له iiاندثرَتْ
وا  حـسرتاه على (جينينَ) إذ iiسُلِبَتْ
فـاسـتـبدلوا  بجنان الأرض iiأبنيةً
إنّ الـحمامةَ , يا مهديُّ , رمزُ iiرضاً
لـذا  تـراهـا بـنتْ عشّاً لها iiأشِباً
كـذا  أرادتْ لتُعطي الدّرس iiناصحةً
فـلـيـتّـخـذ  سـبباً كيما يُقيم iiله
شـكـرأً  لكم يا حبيب القلب إنّ iiلكم











فـي ذي الـحياة لمن يبغي بها الغلَبا
تُـؤوي الـفـراخَ كما تؤون iiمعتربا
فـي حـيّها , فمَعين الزّرع قد نضبا
أيـن  الـمقاثئُ في مرجٍ قد iiاغتُصبا
كـانـت تـزيّـن ربعاً نازهاً iiرطِبا
ذاكَ  الـجَمالَ الّذي تشفي به iiالوَصَبا
فـيها الضّجيج علا فاسأل به iiالسُّحُبا
تـبـغـي السّلام بأرضٍ تفقد iiالقُرُبا
مـن الـمسامير تبغي الأمنَ iiوالهرَبا
أنّ الـحـيـاة لـذي عزمٍ ومَن iiتعبا
صـرح الـكرامة مهما عزّ iiواحتجبا
عندي من الحبّ بحرا ماج واضطربا