مساحيقُ أفراحِ الروحِ

لطفي خلف

شاعر فلسطيني

[email protected]

أين أوزّع ُ مسحوقَ الفرح ِ الروحيِّ

المتطايرِ رغما ً عني ؟

ثورةُ شعب ٍتفلحُ في ثني ِالدكتاتور ِ

المتعجرفِ ’ تعلن ُ أني :

أملكُ إزميلَ كلام ٍينحتُ صخرَ

ِ     الواقع ِ والمستقبل ِ دون تجنِّ !

....أغرقُ جذلا في بحر الحريةِ

لمّا أرسمُها في لوحة ِ فن ِّ

قد لا يعرفني الناس ُ بميدان ِ التحرير ِ

ولا في تونس َ أو بيروتَ

ولا في القدس

وقد تهربُ منّي !

أو تعلن أيضاً أني:

لمّا من شدّة ِ أفراحي  

أرقص في الشارع ِوأغني

قد صرت من الجنّ ِ

لا ضير َ لأني لست ُ أصدِّقُ

ما يجري من حولي

فالكادحُ يجرؤُ أن يرمي حجرا

وكلاب ُ البوليس ِ المسعورةِ في لحظات ٍ أضحت بشرا

فأحاول رغم فداحة ِ ما يجري من أحداثٍ عظمى قربي

أن أمضي لأواري سوأة َ ظني

فيؤكدُّ لي عقلي

: أن َّ الدنيا دارت ْ

وانقلبتْ كل موازين ِ العالم ِ

حتى أصبح حجم ُ القصر ِ

صغيرا في سعة ِ القنِّ !!