رُدّي اليّ ربيعَ العمر

عدنان إستيتيه ( أبو يعرب )

[email protected]

اِنّـي  رأيـتـكِ في رَوْضٍ يَعجُّ به
فَـجَالَ  في خاطري عَهْد ُالودادِ iiوقد
وكـنـتِ  فيه جماعَ الحُسْنِ رائقة iiً
تـهفو اليك ِزهورُ الروض ِخاشعة iiً
عـجبْتُ  للطيفِ والأحداقُ مَسْكَنُه iiُ
انـي لأَعْـجَب ُمنْ طَيْف iiٍيشاغلُني
عـجـبتُ  للطيفِ لا ينفكُّ متّشِحا iiً
أكـادُ ألـمَـسُـهُ طـيفاً، فيخدَعُني
يـحيي  بي َالشوقَ والأيامُ قد iiسَلَفَتْ
أرنـو  الـيـه وَوَجْدُ النفس iiِيذهلُها
أهـفـو  الـيه كأنْ ما مرَّ بي زمنٌ
مـا  كـان ألـطفَها رؤيا تعاودُ iiني
اذ  نـلـتقي والهوىالعذريُّ iiيجمَعُنا
قـد  كـانَ عهدُ ك ِعهدي اذ iiيظللنا
امّـا الـتـقـينا فلا تُخفي iiسرائرُنا
تـكـاد ُ تـذهـلنا حُمّى اللقاء ِ iiفلا
مـاذا  أقـولُ وقـد شَطّت iiمرابعُنا
رُدّي  الـيَّ ربـيـعَ الـعمرِ iiمُتّقداً
كـانت"جنينُ"-  ونِعْمَ الحي- iiموئلَنا
يـا جـادَها الغَيْثُْ أيام ٌبها التأَمَت iiْ
كـانـت  لـنـا جنةً نأ وي iiلعِفّتِها
مـنـها عَمَرْنا جِنابَ الصّدْر iiِخفقته
يـا حـبّذا الطيب في حي ٍنعمتُ به
كانت أنيسَ الهوى ما انفض ّسامرُها
عُـمْري اليكِ فان ْطاف َالخريفُ iiبه
أهـفـو لعهدِ ك ِفي "جينينَ" مُدّكِرا iiً
اذ نـرتـوي ورِضـاب ُالود ِّمَنْهلُنا
يا منية َالنفس ِهل في العمرِ مِنْ iiأَمَدٍ



























حَـشْـدُ الـريـاحين ِأنْساماً وألوانا
كـنـتُ الـحَظِيَّ وكان الِبشْرُ لقيانا
والـوَرْدُ كـا ن َفـتينَ اللبِّ حيرانا
والـحُـسْنُ  فيكِ يُغنّي الكونَ iiألحانا
والـقـلبُ  يحضِنُه ُ: بيتا ً iiوعنوانا
يـجـدّ  دُ الـعَهْدَ : ما كُنّا وما iiكانا
جَـفـنـي،  ويسكن ُأنفاساً iiوأجفانا
والـوجْـد ُيـغـمرني همّا iiًوخذلانا
وقـد عَـيـيـت ُبها سَترا iiًوكِتمانا
عـمّـا سـواه فـما لانَتْ وما iiلانا
ومـا  جَـزعْتُ على ما فات iiَندمانا
شـوقـاً لـعَهْد ٍمضى تحدُوه ذكرانا
فـيَـطفرُ الدمعُ... يهمي من iiحُمَيّانا
ودٌ  ويَـعْـمُـرُنـا روحا ً iiورَيْحانا
عـمّـا  يَـضِجُّ بنا شوقا ً iiوأشجانا
نـدري بـما تكتوي بالوجد iiروحانا
وشـاغلتنا...  وبُعْدُ الحي ِّ أشقانا ii؟
ولـتـكـتمي  الآه.َ.ما بالآه ِ سلوانا
مـنـهـا سُـقينا دفيء َ الودِّ iiريَّانا
عـلـى  العفاف ِوطابت منه iiسُقيانا
والـطُّـهرُ  يَكْلؤُنا والروُْضُ iiمأوانا
وقـد  ألِـفـنـا بها روضا iiوبستانا
بـالـودِّ والـوجْـدِ أياما ً وأزما iiنا
حـتـى سـقانا النوى مُهْلا iiًونيرانا
فـأنـتِ  ...أنتِ له قد كنتِ iiنيسانا
مـا كـان َ أسـعدَنا ..ماكان iiأهْنانا
في  غفلة ِالدهر.ِ.أضحى الدهرُخوَّانا
نحيي به العهدَ اذ ْبا لوصلِ مَحيا iiنا؟