يا خالق الأكوان

د. شفيق ربابعة

قسم العلاقات العامة والإعلان

كلية الإعلام / جامعة اليرموك

[email protected]

لا  كُـنْـتَ يا نَيْسان لا كانَ iiالذي
إن  كـانَ فـي نَيْسان يُلبسُ iiهكذا
فَـهَـل الـمُـربّي قد تُوفّي iiباكِراً
وألامُ هـل جُـنَّـت لِـتَقْبَل مِثْلَما
والـعَـنـتَريُّ أخو المَليحَةِ ما iiبِه
لا كـانَ ذاكَ الـيـوم ذا حرٍّ iiأتى
قد  حار أمري كيفَ عُرّي صَدرُها
ثـم الـعـزيـزة أخـتها وخليلُها
أَبـدو  جُـنِنْتُ لأن لي عيناً iiتَرى
مـا أكـثـر الـخُلَوات في iiأيامنا
حـتـى  خَـسِـرنا دينَنَا iiوبِلادَنا
تـجّـارُنـا فَـتَحوا البِلادَ iiبِخُلقِهم
لـيـس الـجـمالُ بِزينَةٍ تَبْدو لَنا
رحـمـاكِ  يا خَنْساءُ،أم هِنْدُ iiالتي
بـالـكـافرينَ بسيفِها يَومَ iiالوغى
والـمَـيِّـتُ المأسورُ كُلِّلَ iiبِالأسى
يـبـدو سَـكِـرنا سَكرَةً ما iiمِثلُها
قـد  صِـرنا كالإفرنجِ في iiعاداتِنا
مـا  كُنت أحسَب أمتَي لا iiتستحي
لا لا تَـلُـمْـنـي مابنا كم مُحزنٌ
فـبـدأتُ أدعو يا بني قومي iكَفَى
عَـجباً  مَتى نَصْحوا لنَقْطَعَ iiلَهوَنا
إنـي  أهـيـب بـأُمِـنا iiوبأُمَتي
فـي الـهـند والأفغان شُرِّد قومُنا
بـالأمـسِ في مدريدَ رفَّت iiرايَتي
نـادوا  المثنى والعلاء iiالحضرمي
لـيَرَوا  الشبابَ وَقَد تَأنَث iiبَعضُهم
حـتى أتو ارضي وعاثوا iiعِرضَنا
رغـم  الـذي يجري ألهْوٌ يا أخي
أي الـعـلـومِ تُعيد مَجْدَ iiعروبتي
أي  الـمـعـاهدِ قَد تَحلُ iiمَشاكلي
فـالأبـيضُ  المسكينُ يبكي iiحالنا
أرضَ  الـعُـروبةِ بالمذلة iiتكتسي
فـتَـعـامـلوا بِالشَرّعِ فيما iiبَيْنَكم
أيـنَ  الـتَعفف؟ أين خُلقُ iiمُحَمَّدٍ؟
عـودوا لِـديـنِ اللهِ جلَّ iiالمُبتَغى
لـنُـعـيـدَ  قُـدسَ الأَنبِياءِ iiبهبة
ربـي  لـغيرك لن أبوح iiوأشتكي
إنـظـر لـحـال المسلمين iiفإنهم
ثـارت شـعوب العرب بعد iiمذّلةٍ
الـقـصـف  والتدمير شاعا بيننا
يـاخـالق الأكوان نصرك نرتجي
يـا  إلـه الـكـون أنـظر iiمابنا
فـرّج مـصـائبنا, وأصلح iiحالنا











































شـاهَـدتُـهُ فـي جَـمْعِنا iiيَتَرَفّلُ
تَـمـوزُ  آتٍ ما الذي قد يَحْصُل؟
أم  أنَّـهُ أعـمَـى ولا iiيَـتَـدخّلُ
يَـحْـلـو لـخـلفتِها بِما لا iiيُقبَلُ
هَـل يَـرتَضيها أن تُرى iiتتجمّل؟
حـتـى بدتْ صَرَعاتُ قومٍ iiتُذهِل
بـمَـفـاتِنٌ اُخرى تُعيبُ iiوتُخجِلُ
يـتـسـامَـرانِ بخُلوةٍ كم iiتُسطِلُ
بـعـض  الذي يُغوي ولا iiأتحَمَّل
وكَذا الجلوسُ على الرصيف مُدَوَّلُ
كـل الـخـسائرِ دونَ ذلك iiتَسْهُل
صَـدقوا  الحَديثَ فأي جَهْلٍ نَجْهَلُ
أو(مِـكـسِ فَكتور) فَوْقَ خدٍ iiيَذْبُلُ
كـانَت  تَذُبُ عَن الرسولِ iiوتُعمِل
ولِـبـاسُـهـا رَغم الجهادِ iiمُكَمَّل
والـمُـسلمونَ كَما نَرى قَد iiأغْفَلوا
فَـمـتَـى  نَفيقُ كَما يُرادُ iiويُؤمَل
فِـسْـقٌ  ولَـهْـوٌ جُلَّ ما iiنَسّتَقْبِل
إنَ  الـكِـتـابَ بِـحْكمِه iiمُتَعَطِّل
مـمـا يُـصـدّرُ نَحوَنا أو يُرسَلُ
ذي  أمـتـي مـن ديـنها iiتتحلّل
ونُـحِـسُ  أن خُـطوبنا iiتَستَفْحِلُ
وبِـكُـل أخـتٍ ذاتِ لُـبٍ iiتَعقِل
فـي الـقدس في بغداد أَهْلي iiقُتِّلوا
والـيـومَ رُغْـمَ نُـكُوصِنا iiنَتَدلّل
وابـن  الـوليد وطارقاً كي iiيُقْبِلوا
ويَروا  اليهود تَغَطرسَوا واستفحلوا
وأتوا على الأقصى فذُلّي iiاستكملوا
يـا أخـت كفّي عن صَنيعٍ iiيُخْذِل
قـرآن  ربـي خـيـرُ عِلْمٍ iiيُنهَل
فـوقَ الـمـنابِرِ حلُّ ما قَد iiيُشكِل
لـبـوارجٍ  بِـمِـيـاهِـهِ iiتَتَسَلَّلُ
لـلـه دَركـمـوا فَـماذا نَفْعَلُ ii؟
إنَ الـحَـرامَ كَـما يُرى قَد iiحَلَّلَوا
أيـنَ  الكِتابُ؟ أَهَدْيُ رَبي نُهْمِلُ ؟
فَـبِـه  مـساربنا ,تصحّ iiوتُصقل
ويـعـودُ  عِـزَ المُسلمينَ iiويَكمُلُ
عـم  الـفساد , لما بنا هو iiمدخل
شِـيَـعٌ  وأحزاب , ضعافٌ iiذلّلوا
طـالـت عقودا ,رُغم ذلك iiأُهملوا
إنّ الـشـعـوب بدون ذنب iiتُقتل
عَظُمَ  المُصاب , ولم نعد iiنستحمل
أنـت  الرجاء , ومن سواك يؤمّل
بِكَ  نستغيث , وليس غيرك iiنسأل