بين درعا والجسر
18حزيران2011
د.محمد إياد العكاري
د.محمد إياد العكاري
أيُّـهـا الـجِسْرُ لاشُغِرْتَ طـالـمـا كُنْتَ بالثُّغور كَمِثلي إنَّـهـا الـشَّـامُ والمَدَائِنُ شتَّى أرضُ حـوران والـمروءةُ فيها مـثـلُها حِمْصُ والمَيَادينُ نَبْضاً وهُـنـا جَـبْـلـةُ الأَبِيَّةُ تِأْسو هـكـذا هـكـذا حَـمَاةُ بلادي * * * بـلـغَ الـسَّيلُ حدَّهُ في التَّمادي تـسـتطيرُ الشُّرورُ والظُّلمُ فيها ونـعـيقُ الغِربان ،والبومُ يَنْعَى لَسْتُ أدري كيف الجُنُونُ بأرضي يعْجَبُ المرءُ أين باتت عقولٌ؟؟! قـد سـئمنا التأليفَ والإِفْكَ دسَّاً وسـئمنا التَّدليسَ والصَّمْتَ ردحاً * * * جـحـفلُ الموتُ والمَنَايَا جُيُوشٌ أإذا بُـحـتَ بـالكرامةِ حِسَّاً ؟! وإذا تُـقـتَ لـلـضِّياء ارتقاءً واسـتـعرَّ التَّقتيلُ والذَّبحُ أعمى وتـمـادى التَّنكيلُ فيهم شرُوداً.. * * * أيَّـهـا الـجِسرُ لاعليكَ ستبقى والأبـاة الـكـمـاة أهلُك دوماً ونُـفُـوسُ الأحرار سِلْمَاً وعِزَّاً شـعـبـنـا الحُرُّ للبطولةِ جَلَّى أيُّـهـا الـظُّـلمُ لاسلاماً وتَعْساً ثـورةُ الشَّعبِ قبضةُ الحقِّ فيها | هُنَالِكْنـارُ نـيرونَ في ربوعِ وحُـمـاةُ الـدِّيـارِ كلُّ رجالِكْ طـيـنَـةُ العِزِّ والهُدى بِظلالِكْ ودمـاءُ الأحـرارِ تَـهْمِي لِحَالِكْ وكـذا الـدَّيـرُ جـعبةٌ لِنِصالِكْ بَـلْهَ درعا والتَّلُ أرضُ نِضالِكْ ثـورةٌ هـمُّـهـا اعتلاءَ هلالِكْ * * * وعَـرِيـنُ الأمـجادِ بَاتَ لِهالِكْ والـظَّـلامُ المُريعُ والَّليلُ حَالِكْ وجُـمُـوعُ الضِّباعِ عاثَتْ بِحالِكْ قَـادَ هـذا النِّظامَ حتَّى المَهَالِكْ؟! والُّـلـباب الُّلباب غابَ هُنالِكْ!! وَسَـئِـمْـنَاهُ باتَ ظِلَّ خَيَالِكْ!! وسـئـمنا الإجرامَ بِئْسَ المسالِكْ * * * والـشَّـبـابيحُ أُرْسِلوا لِقِتَالِكْ؟! كان هذا الجزاءُ قصفَ جبالِكْ!! ألْـيَـلَ الـيومُ وادلهمَّ بحالِكْ!! واستباحَ الطَّاغوتُ كُلَّ حَلالِكْ !؟ وتَـعَـدَّى النُّزُوحُ تِبْرَ رمالِكْ.. * * * وعَـصِـيَّاً كالنَّهرِ تحمي الممالِكْ فـالـمـواويـل تحتفي بسجالِكْ وقُـلُـوبُ الـثُّوارِ تَغْلي لِحَالِكْ ودِمـاءُ الـشَّـهـيدِ مَهْرُ زوالِكْ والـرَّحـيـل الرَّحيل تَبَّاً لآلِكْ هـكـذا الـبَـغْيُ لامَحَالَةَ هالِكْ | جمالِكْ