سيد العهر والدمار
د. فلاح محمد كنه
شوارع يُرضعها الدمارْ
وأخريات تحتسي الصمت وأحزان النهارْ
في مدن يسجنها الجنونُ والخوفُ
,وخانق الحصارْ
يسكنها الحمقى ويمتطون ظهره الغبارْ
في مدن ٍ
تزورها عقارب ٌ
يحرسها السراب والتراب والفرار
تهجرها الطيور والنجوم و الوقارْ
في وطن مزقه الكبار والصغار
من رحم السراب يولد القرار دونما اعتبارْ
ويُذبح النخيل والزيتونُ
يُذبح القرارْ
في مدن يصنعها الغباء بافتخار ْ
بناية مدمَّـرهْ
شوارع مهجورة خائفة مستعمَرَهْ
جوامع صامتة
مآذن ٌ باكية
مساجد فارغة ٌ ليس تقام عندها الصلاهْ
مدينة دموعها تغرقها 000البحار ْ000
يشربها من عطش ٍ
حكيمنا الحمار ْ
حكيمنا الذي ينام في مرابض النساء ْ
تحرسه السماءْ
لجامه شهوتهُ
وشهرة هزيلة مفتعلهْ
كلامه الذي يقول في وقار ْ
تنكره العقول والسطورُ والأقلام والأحجارْ
كلامه يملأه الغرورُ ,والتسويفُ باختصارْ
سيدنا السلطانُ يملك النساء والجواري
يملك الغلمان والخذلان يملك الشنارْ
توهمه الحاشية التي أتى بها
من بلد الفجار والحشيش والدوارْ
بأنه الذي يحرر الديارْ
بحفنة الدولارْ
من شعبه الذي يعيش ميتا
ويأكل الفشارْ
وظن أن الشعب لعبة كما يلعبها الصغارْ
توهمه أوهامهُ المريضة المنهزمه ْ
يوهمه تكبّر ٌ
ليس له إلا ّ معاول تعج بالدمارْ
بمدفع يرمي به النساء والشيوخ والأطفال وال0000ْ
مدينة المحاصرهْ
دبابة قديمة محروقة مزنجرهْ
طائرة مدمّرهْ
كتائب مهزومة ٌ فلولها منكسرهْ
وبعض ذكرياته منتنة في مقبرهْ
هذا هو السلطان في زماننا يُذبّح الآمال والنهارْ
والليل والأفكار باختصارْ
هذا هو الدمارْ
يا سيد العهر ويا سيده الدمارْ