رسالة من طفلة فلسطينية في يوم الطفل الفلسطيني
23نيسان2011
حسن محمد نجيب صهيوني
رسالة من طفلة فلسطينية في يوم الطفل الفلسطيني
حسن محمد نجيب صهيوني
لـكـمُ الـمـناصب كّها، فَبِها ولـكُـمْ بـمـا تجري السياسة مَطْمَحاً إنـي حـفـظـتُ خطابكم، فتَصَوّرا وحـفـظتُ جملةَ (أيها الأحرارُ)، بل فـدعـوا الـخـطابة جانباً، ما نفعُها يـا بـاعـةَ الأقـوال، لـلأقصى فمٌ الآن يـفـضـحـكـم لـنـا، فَهَوِيُّكم أيَـنْـا تـراها القدسُ؟ غابتْ شمسُها وقـرى فـلـسطينَ انطوى إصباحُها وخـرائـطُ الـتـقسيم صِيغت منهجاً حـتـى عَـجِـبـتُ لـحالنا يا قومنا سـبـحان من أجرى الكلام على فمي إنـي لأخـشـى أن أبـوح بـلـفظة مـا ذنـبُ أطـفـال تـدكُّ جسومَهم ومـدافـعٌ.. وقـنـابـلٌ.. وصـليَّة إن كـان ذا شـأنُ الـسـياسة درأكم يـا قـومُ من عجب السياسة أن نرى أفـلامُ مـؤتـمـراتـكـم مـحروقة ورؤاكـمـو مـكـسـورة مـرآتـها فـلـم الـوسـامة في الخطاب وحولنا إنْ تَـعْـلـمـوا لغةَ الطفولة ما حَوَتْ وبـراءةٌ تُـغـتـال تـحـت صغيرة الآن أحـكـي والـشـواهـد كـلـها أنـا طـفـلةُ السَبْعِ العِجافِ بموطني كـم زرانـي عُـمُـري زيارة بائسٍ ولكم صرختُ: أبي!!، فأسمعني الصدى وأبـي الـمـسـافر في الفضا أفما له وأرى لأمـي رَوْعَـهـا، تُـخـفي له قـالـتـ: أعـدي لـلصغار طعامهم ولِـدمـيـتـي وجـهٌ يـشوه ملامحاً حـتـى الـحجارة والرمال وما حوت حـقـب مـضـت والـحال فيها ذاته والـحـال أبـلـغُ نـاطق، فيه البلا فـإلـى متى؟ قولوا، (هرمنا)، دهرنا | انعمواولـنـا وعـودُ دُعـاتـكـم ما لـمّـا نَـزَلْ مـن ويـلـهـا نـتألم ألـقـيـتُـه مِـنْ غـيـرمـا أتلعثم وعـرفـتُ أيـن بـه الفواصل تُختم والـفـعـلُ جـانـبها، أينفعُنا الفم؟! يـوحـي إلـيـنـا بـؤسُه إنْ تكتموا هـذي الـمـذلـة والـصغارُ الملجِم ضَـجَـراً بـهـا مـن كل ما قرَّرْتُمو عـن نـوره، وبـه الـظـلام المعتم؟ مـا بـي أرى وطـنـي بها لا يُرسم يـرضى المُضام وليس يرضى الضَيِّم لأقـولَـهـا: هـيـهـاتَ أن تتقدموا وأقـولَـهـا جهراً: (هَرِمنا)، فاعلموا طـلـقـات رشـاشٍ وقصفٌ يَقصِم؟؟ وشـظـيّـة فـيـها الأضالع تُضرم فـالـمـوت مـن كـل السياسة أرحم هـامـاتـكـم مـن تـحـتـنا تتقزم ووعـودكـم زيـف تَـوَشَّـمَـه الفم غـارت تُـرى؟ أم غـار عنّا المقدم؟ دبـابـة تـسـعـى وجـيش داهِم؟؟ فـهـي الـتـشرد والرصاصة والدم تـشـقـى بـمـكرَبة العدو وتهرم؟! تـفـضـي مـعـي مـمـا به أتذمم يَـمْـتـصُّ مـن دمـهـا بَـغِيٌّ أنقَم ولـكـم بـوجـهي شاخ ذاك المَعْلَم!! قـد غـاب ركبُ الراحلين، فَمَنْ همُ؟ أشـواقُـه الـحَـرَّى؟؟ تُـراه أيُقدم؟؟ فـأجُـسُّـه قـد بـان سـاعة تَضْمُم لـسـت ابـنـتي أقوى، فلا تتذمموا لاتـعـجـبـوا، حـتـى الدمى تتألم سـأمـت وشـاخ عـلى ثراها المأتم وخـطـابـكـم بـالـمجريات مُسلِّم مـتـفـاقـم ... مـتطاول ... متأزم مـن طـول مـؤتـمـراتـكم يتحَجَّم | نَحلُم