جاءت تهنّئُ بالأعوام
30نيسان2015
صالح محمّد جرّار
جاءت تهنّئُ بالأعوام
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
جاءتْ تُهَنّئُ بالأعوام أطويها فالعمرُ يزكو بإيمانٍ وعافيةٍ لا تحسبي هذه الأعوامَ مُجديةً ماذا بقي مِن سِنِيِّ العمر أُمضيها أكلّما مرّتِ الأيّامُ تندُبها؟ قد كنتَ في فُسحةٍ لو كنتَ تحفظها أين الشّبابُ ؟ فقد ولّتْ بشاشتُهُ قد كنتَ في زينة الدّنيا وبهجتها أيّامَ كنتَ معَ الأطيار في مرَحٍ فكم علوتَ إلى الآفاقِ تمنحُها وكم شربت مع الأحباب خمرتَهم ثمّ اعتلَوا في مراقي العلم في همَمٍ لكنّ أطيارَنا هبتْ رياحهُمُ هذا طبيبٌ له روضٌ يفوحُ شذاً شهمٌ كريمٌ سليمُ القلب ذو بصَرٍ فوفقِ اللهُ مسعاهُ بلا كدَرٍ وذي الحبيبةُ نسرينٌ موَجِّهةٌ قد قدّر الله أن خاضتْ سفائنُها كلٌّ يسيرُ كما شاء الإلهُ لهُ لو كنتُ أملكُ أمراً في مسيرتنا فأنتٍ يا وردةَ الطُّهرِ الشّذيّ سرى فعاد منها الشّذا يروي لنا خبراً نسرينُ بين الورى رمزُ التّقى أبداً وذاك إسلامُ ما غابتْ مشاهدُهُ وكيف تُنسى وقد جلّتْ وقد كرُمَتْ فأنت إسلامُ أستاذُ التقى أبَدا فذِكْرُكَ الشّهْدُ في أفواه مَن سُئلوا فأين غبتَ عن الفتيان تمنحهم إن قيّدوك ففي الذّكرى لهم قبَسٌ أدعوك ربّيَ تفريجَ الكروب وأنْ * * * والآن عوْدَاً لمَن قد جاء يمنحني يجزيكمُ اللهُ يا أغلى أحبتنا هذي الثّمانونَ قد جاءتْ بسَوْءتها أدعوك ربّيَ حُسْناً في خواتمها | يا ليتها ملئتْ خيراً وفعلِ خيرٍ فلا شيءٌ يساويها أعمارُنا في سبيل الله نُحصيها في طاعةٍ كنتُ قبل اليومِ أُرْجيها ؟! وهل تعود لكَ الأيّامُ ترْبيها ؟! حتّى تقضَّتْ فأنت اليومَ باكيها كما تقضّى من الأيام زاهيها قد كنتَ في روضةٍ تجني زواكيها يُشَنفُ الرّوحَ بالألحان شاديها ذاك الشّذا من عبير الطّفل تُهديها ؟! حتّى نسيت بذي الدّنيا عواديها حتّى غدّوا مضربَ الأمثال ساميها كلٌّ يطير كما الأقدار تزجيها ذو همّةٍ ، وفعال الخير يبغيها بكلّ سانحةٍ تخفى مراميها وامنحه عافيةً تبقى دواعيها رسَتْ سفينتها ما شاء مرْسيها بحارَ وهمٍ فما بانت خوافيها يا ربّ حققْ لنسرينٍ أمانيها لكنتُ أُهدي لها الدّنيا وما فيها منكِ العبيرُ إلى الآفاق يطويها أنّ السّماءَ تحَيي من يحَييها يجزيكِ ربيَ في الأخرى زواكيها عن العيون وما غابت معانيها فأين منها فعالٌ لا تدانيها ؟ غرست في الجيل أخلاقاً نناجيهاً عن الشّهامة في أعلى مراقيها في ذي المساجد أضواءً نرَجّيها ؟! يضيء آفاقهم حتّى يجليها تعيدَ للأمّة الحيرى دراريها * * * حلوَ الأماني وغيثاً من غواديها خير الجزاء وجناتٍ نناجيها فهل أُبلغُ أعواماً تواليها ؟! وجنّةَ الخُلد في أعلى مراقيها !! | وتنزيها