يا بائعا دمَّ الشبابِ بدرهم

رأفت عبيد أبو سلمى

رأفت عبيد أبو سلمى

[email protected]

[email protected]

    ( إلى مَن أمر بقتل الشباب في ميدان التحرير وهم يعبرون عن

    رأيهم في ثورةٍ سلميةٍ بيضاء لم يشهدْ لها التاريخ الإنساني مثيلا )

يـا  بـائعا دمَّ الشبابِ iiبدرهمِ
أنـظـرْ خزائنَ رُمتها ملآنة iiً
كـحِّـلْ  بها عينيكَ كلّ دقيقةٍ
لا  تـسـمعنّ لأنةٍ مِن بائس ٍ
وإذا  بـكـتْ يوما ًببابكَ iiأمُهُ
أتـجـيبُها  هيهاتَ إنَّ iiبكائها
أحـبيبُ  إنكَ يا أحط َّ مقاتل iiٍ
يـا عـادليُّ وما أراكَ بعادل iiٍ
غـيـبـتنا  في قعْر كلِّ iiبليّةٍ
الـضاحكون إذا نموتُ iiأمامهم
يـا  بائعا ً دمَّ الشبابِ زهادة iiً
إنـي  أرى سبب الفناء iiوإنما
يـا بـائعا دمَّ الشبابِ وقاحة iiً
نـاحـتْ  بلابلنا على iiأيْكاتِها
وتـرنمتْ  لما  رأتْ أشباحَكم
والـذلُّ  يطفحُ  بالوجوه كآبة ً
سـبـحانَ  ربِّيَ قاهرٌ iiبجلالهِ
















ومكمِّمَ الأفواهِ في الزمن العمي
بـالـمال مِن دمِّ الفقير iiالمعدِمِ
أو  عـشْ بـها متلذذا ً iiوتنعَّمِ
واصـفعْه  بالكفين سفاكَ iiالدَّمِ
ترجوكَ  صفحَ القادرِ iiالمتحكمِ
قـد هان هَوْنَ البائسين iiاليُتمِ!
قـاتلْ و لا تحقنْ دماءَ iiالمسلمِ
فـي  أمةٍ نادتكَ قالتْ : iiأحجمِ
مِـن حولِنا مكرُ الذئابِ iiالحُوًَّمِ
الساخرون  من البرىء الأكرَمِ
بخسا  ً بماذا يا عُبَيْدَ iiالدرهمِ؟!
سببُ  الفناء غباءُ كيدِ iiالمجرمِ
وبـأمـر طاغيةِ البلادِ iiالحاكمِ
شـدوا  ً بـذلكَ يا أذلَّ iiمُحطمِ
في  سجنها ، يا فرحة iiَالمترنمِ
مـمـزوجـة ً بحقارةِ iiالمتألمِ
طـغيانَ  سفاح البلادِ iiالمُجرمِ