ذات النطاقين

ذات النطاقين

محمد راجح الأبرش

ذات  الـنطاقين حيا المجد iiمسعاها
أسـمـاء بـنـت أبي بكر iiتحدثنا
عـلى الفضيلة و الايمان قد iiنشأت
حـمـلت  للمصطفى زادا بهجرته
ولـسـت  أعجب من إقدام iiمؤمنة
تـسـيـر  فـي ثـقة بالله بارئها
تـمضي  الى غاية عظمى iiمشرفة
سارت  الى الغار ما كلت iiعزيمتها
حـسـيـبـة  هذه أمجادها iiكتبت
ذات  الـنـطاقين إقدام و iiتضحية
رأى الـرسول نطاقا كان في iiيدها
تـلـف  زادا بـه تـبغي iiسلامته
حـتـى  إذا وصـلت للغار iiقادمة
فـقـال  بـنـت أبي بكر iiمكرمة
الله  يـمـنحها الفردوس في iiغدها
يـا سيرة المجد إني فيك ذو iiشغف
لازال  ذكرك في قلبي يفيض iiهدى
خـيـر النساء على الاسلام iiناشئة
تـبـني  و تنشىء أبطالا غطارفة
ذات  الـنطاقين عودي في مرابعنا
وأنـت نـور و إشـراق iiنـؤمله
ذات  النطاقين لن تطوى iiصحائفها
لا يـؤلـم الشاة سلخ بعدما iiذبحت
فـعـزة  الـمـؤمن المقدام iiغالية























وخـلـد الـدهر والتاريخ iiذكراها
عـن مـواقـف أسماها و iiأغلاها
فـفي  بيوت العلا قد طاب iiمنشاها
والـدرب  فيه من الاخطار iiأعتاها
جـلـيـلـة القدر فالصديق iiرباها
عـنـايـة الله تـحميها و iiترعاها
تـطيب  نفسا بها قد طاب iiممشاها
تـطوي  المخاوف أدناها iiوأقصاها
بأحرف النور تبدي الفضل والجاها
روايـة الـمجد أنت الدهر فحواها
شـقـته  نصفين يمناها و iiيسراها
جـل الـمراد إلى المختار iiمسعاها
سـر  الـرسـول فحيته و iiحياها
ذات  الـنطاقين في الجنات مأواها
ويـرفـع  الله في الدارين iiذكراها
تـرجـمـت حبك أشعارا iiكتبناها
و  الذكريات الغوالي كيف iiأنساها؟
تـلـقـن  الجيل أخلا قا iiعشقناها
فـفـضلها واضح عظمت iiمزاياها
فـأنـت أنـت عطاءات iiعرفناها
فـي  كل أرض لقد طالت رزاياها
مـقـالـة  الحق عنها قد iiرويناها
فـعـش  عزيزا كريم النفس تياها
مـا  قيمة العيش لولا البذل iiلولاها