بِيَدِ الأَمَاجِدِ تُصْنَعُ الأَمْجَادُ
29تشرين22014
الحسين بخيرة
بِيَدِ الأَمَاجِدِ تُصْنَعُ الأَمْجَادُ
الحسين بخيرة
أَرْضُ الجَزَائِرِ أَرْضُ العِزِّ وَ حَيِّ المَنَازِلَ حَيِّ كُلَّ قَاطِنِهَا حَيِّ الجَنُوبَ وَ حَيِّ الرَّسْمَ وَ الدِّمَنَ لَوْ كُنْتُ فِي يَمَنٍ وَ الأَرْضُ نَائِيةٌ هِيَ المُقَامُ وَ لاَ أَبْغِي بِهَا بَدَلاَ أَبْكِي الجُدُودَ وَ أَبْكِي كُلَّ غَانِيَةٍ هِيَ الصَّبَابَةُ أَضْحَى فِي جَوَانِحِهَا لَوْلاَ الحَكِيمُ إِلَهُ الكَوْنِ رَازِقُنَا ثُمَّ بَوَاسِلُ مِنْ أَهْلِ الجَزَائِرِ مَا فَاحْفَظْ يَا صَاح إِذَا حُدِّثْتَ عَنْ زَمَنٍ فِي الجَوِّ سَامِقَةٌ وَ القُبْلُ مَسْكَنُهَا هُمُ الرِّجَالُ إِذَا العَوَالِي قَدْ رُمِيَتْ هُمُ المَصَاقِعُ نَالُوا مِنْ عَدُوِّهِمُ هُمُ الأَمَاجِدُ حَازُوا يَوْمَ مَلْحَمَةٍ هُمُ الفَوَارِسُ تَحْكِي خَيْلُهُمْ قِصَصًا هُمُ الشَّوَاهِدُ حَدِّثْ عَنْ مَآثِرِهِمْ عَلَى الحَرِيمِ أَذَاقُوا الكُفْرَ مَنْقَصَةً إِنَّ المَآزِمَ تَبْكِي مِنْ فِرَاقِهِمُ وَ هَاكَ بَعْضَهُمُ مِمَّنْ قَدِ اشْتَهَرَا عَبْدُ الحَمِيدِ حَبَاهُ اللهُ مَنْقَبَةً بِصَارِمِ العِلْمِ وَ الأَشْيَاخُ تَنْظُرُهُ ثُمَّ البَشِيرُ بَشِيرُ الخَيْرِ فِي الكُرَبِ وَ جَبْهَةٌ نَهَضَتْ بِثَوْرَةٍ شَغَفَتْ زِيغُودُ ذَاكَ النَّهِيكُ البَاسِلُ البَطَلُ أَمَّا المَهِيدِي فَقَالَ عَنْهُ رَائِدُهُمْ أَمَّا النِّسَاءُ فَقَدْ رَكِبْنَهَا قُدُمًا هُنَّ الحَرَائِرُ إِنْ أَوْدَى بِنَا عَطَبٌ هُنَّ اللَّوَاتِي إِذَا رَامَ الخَنَا أَشِرٌ وَ قَدْ ذَكَرْتُ مِنَ الأَعْلاَمِ بَعْضَهُمُ لِلْمَائِقِينَ سَبِيلٌ هَالَنِي جَزَعًا مَا شَانَ بَدْرَ الدُّجَى عُوَاءُ قَاعِبِهِمْ إِنَّ الرَّوَاسِي إِذَا مَا شَانَهَا شَرِسٌ هُوجُ الزَّعَازع تَرْمِي مَنْ لَهَا عَرَضَا وَ فِي الخِتَامِ أَقُولُ هَاكُمُ جُمَلاَ إنَّ الجَزَائِرَ تَبْغِي مِنْ مَعَادِنِهَا ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى المُخْتَارِ سَيِّدِنَا وَ صَحْبِهِ العُلَمَا وَ الآلِ وَ الصُّلَحَا وَ كُلِّ دَاعِيَةٍ لِلحَقِّ قَدْ نَصَرَا |
القِيَمِمِنَ الفَضَائِلِ حَازَتْ أَكْرَمَ الشِّيَمِ حَيِّ الشَّمَالَ وَ حَيِّ الغَرْبَ مِنْ خِيَمِ حَيِّ المَحَافِلَ حَيِّ الشَّرْقَ ذَا القِمَمِ أَوْ كُنْتُ فِي إِضَمٍ أَوْ دَوْلَةِ العَجَمِ هِيَ الجَزَائِرُ نَفْسِي لَحْمُهَا بِدَمِي وَ النَّاسُ تَبْكِي عَلَى الأَحْبَابِ مِنْ قِدَمِ حِمَامُ قَافِيةٍ وَ نَبْوَةُ الخُذُمِ عَمَّ البَرِيَّةَ بِالإِحْسَانِ وَ النِّعَمِ رَامَ المَفَاخِرَ هَذَا الجِيلُ ذَا الصَّمَمِ فِيهِ المَعَالِي وَ فِيهِ المَجْدُ كَالرَّخَمِ وَ الوَصْفُ فِيهَا سَمَا بِصَادِقِ الكَلِمِ الغَرْبُ يَعْرِفُهُمْ بِالجَلْدِ وَ الهِمَمِ بِلاَمِع الشِّعْرِ وَ الأَفْكَارِ وَ القَلَمِ سُطُورَ خُلْدٍ حَمَاهَا اللهُ مِنْ قِدَمِ تُرْوَى لِكُلِّ أَبِيٍّ قَامَ مِنْ عَدَمِ لَمْ تَمْحِهِمْ فِتَنٌ فِي الأَرْسُمِ الرُّسُمِ تَسَرْبَلَ الكُفْرُ مِنْهَا وَصْمَةَ القُحَمِ بَلِ الشَّوَامِخُ تُبْدِي حَسْرَةَ النَّدَمِ فَالنَّشْءُ يَذْكُرُهُمْ بِالفَضْلِ وَ الشِّيَمِ مِنَ المَنَاقِبِ لَمْ تُعْطَ لِذِي أُطُمِ فِي صَدْرِهِ طُرُسُ العُلُومِ وَ القِيَمِ لِدَفْع ثَوْرَتِنَا قَدْ ظَجَّ فِي الهِمَمِ حُرًّا لِتَضْحِيَةٍ تَقْضِي عَلَى الشَّمَمِ سَمَيْذَعُ الشُّهَدَا بِفَيْلَقِ البُهَمِ لَوْ كَانَ لِي مِثْلُهُ حَكَمْتُ فِي الأُمَمِ مَا هَالَهُنَّ عَزِيزُ المَالِ وَ الحَشَمِ هَبُّوا لِنُصْرَتِنَا وَ الخَطْبُ لَمْ يَدُمِ حَمَتْ مَقَاتِلَهَا بِعِفَّةِ الحُرَمِ لِضِيقِ قَافِيةٍ خُذْهَا وَ لاَ تَلُمِ تَجَرَّعُوا غُصَصًا بِالخَسْفِ وَ الوَخَمِ إِذَا اللَّيَالِي دَجَتْ فِي حِنْدِسِ الظُّلَمِ قَالَتْ بِفِيهَا حَذَارِ إِنْ ثَوَى أَلَمِي وَ أَنْتَ تُوهِنُهَا فَخُذْ مِنَ النِّقَمِ مِنَ الوَصَايَا لَعَلَّ القَلْبَ لاَ يَنَمِ رِعَايَةَ الأُمِّ إِنْ شَابَتْ مِنَ الهَرَمِ مُحَمَّدٍ مَنْ دَعَا لِلحَقِّ وَ الكَرَمِ مَنْ أَرْشَدُوا رَجُلاً قَدْ هَامَ فِي صَنَمِ مَا غَرَّدَ الوُرْقُ ثُمَّ طَارَ مِنْ عَنَمِ |