عاشق الشمس
13تشرين22010
حسن النيفي
"إلى روح الشاعر الكبير يوسف عبيد"
حسن النيفي
آنـسـتَ نـاراً أم لـمـحتَ هلالا أم ضـاق صـدرك مـن لظى غلوائه مـزّقـت أسـتـاف الـدجى ببصيرة ومـضـيـت مـذهـول الفؤاد أهذه إنـي وحـقِّ مـن استوى في عرشه لا الـنـعـمـيات الحمْر تصبيني ولا أنـا مـا خطرت على الوجود لأقتفي عـلـيـاء إيـمـاني ونبل مقاصدي وعـجـلـتُ يـا ربي إليك ومهجتي غـصـصي تسابقني وخفق جوانحي خـلـفـي فـتـاتُ رغائبي وبمدمعي إنـي عـلـى نـهـج الحقيقة جاهد لـكـنـنـي ثـرُّ الـمخاوف ضارعٌ حـلـمٌ يـشـعُّ وألـف حـلـمٍ فاحمٍ يـشـقـى الأبيُّ على القيود ويزدهي ربـاه عـذراً إن شـكـوت مظالمي أشـرعـت قـلبي إذ كففتَ نواظري حـرن الـبيان ـ أبا ضياءٍ ـ مذ غدا حُـمَّـتْ حـروفـك فـالقصائد خشّعٌ جـمّ الـمـواجـع كم عليك تزاحمت شـهـبُ الـيقين على يديك تقاطرت ذا كـعـبُ ذا حـسّانُ ذا ابن رواحة ذا سـعـدُ مـخـذول الرجاء أفجّرت يـا ابـن الـفـراتين وجرحي ثالث أصـهـيـل خيلك يا صلاح الدين أم ما استصرخ الأقصى سواك وما اشتكى يـا شـاعر التوحيد كم عصر الأسى ضـاقـت فجاج الأرض وهي فسيحة وغـزلـت مـن حـبب السنا أنشودة ولـبـسـتَ من بُرد الشموس مطارفاً يـا عـاشق الشمس السخية هل درتْ هـذي الـقـوافـي لو سفحت لهيبها نـفـرت خـفـافـاً في المدى لكنها يـا مـونـق الأفـكـار آثرت العلا نـلت الرضى لما طويت على اللظى وهـتـفـتَ لـلـحق المبين فعانقت إيـهٍ نـجـيّ الـحـامـلين بنبضهم مـن آثـر الـشـمـس استلذ لهيبها | ؟يـا مـبـصـراً خلف الجمال فـشـددت خـلـف الـبارقات رحالا وهـتـكـت عـن مخبوئها الأغلالا دنـيـاي ؟ بـئـسـتْ مـرتعاً ومآلا وبــحـق مـن قـد قـدّر الآجـالا أخـشـى عـلـى درن الحياة زوالا إثـر الـضـلال مـخـادعـاً محتالا هـيـهـات أبـغـي بـعدهن نوالا عـطـشـى تـروم الـسلسل الهطالا هـدراتـهـنَّ كـأدمـعـي تـتـالى أطـيـاف حـلـمٍ كـم يـعـزّ منالا قـصـرَ الـمـدى في رحلتي أم طالا فـي بـاب عـفـوك لا أمـلّ سؤالا وكـذا الـحـيـاة نـقـائضٌ تتوالى ركـب الـنـذالـة تـائـهـاً مختالا لـسـواك مـا بـوحي جرى سيّالا فـرأيـت نـورك سـاطـعـاً يتلالا نـبـض الـقـصيدة جلمداً صلصالا فـي ظـلِّ نـعـشك والسطور ثكالى نُـصـلٌ تـزاحـم في الجراح نصالا ألـمـحـتَ فـي لـمعانها الأبطالا ؟ يـتـوافـدون إلـى الـخلود عجالى غـصـصُ الـنـخيل بنبضه زلزالا غـلـب الأسـى فـي دفـقهن فسالا شـهـقـات جـرح في الفجيعة غالى إلا إلــيــك الــجـور والإذلالا قـلـبـاًوكـم صـهـر البكاء رمالا فـرجـوت أحـضان الشموس مجالا عـذُبـتْ بـلـحـنـك رقـةً ودلالا فـازددت مـن فـيض الجلال جلالا كـيـف احتضنت ضياءها المنثالا ؟ لـهـمـت عـلـى حرّ الجراح زلالا دوّت عـلـى هـام الـطـغـاة ثقالا فـسـمـوت فـكـراً وائتلقتَ خيالا كـفـاً فـسـابـق فـعـلك الأقوالا نـجـواك فـي عـلـيـائها (إقبالا) مـهـجـاً تـروم مـن الخلود وصالا وأخـو الـوضـاعـة يعشق الأوحالا | جمالا