على أبواب الوطن
13تشرين22010
أحمد الطيابي
على أبواب الوطن
إلى الأحبة الذين طال تغريبهم واغترابهم
أحمد الطيابي
قـد ضِـقتُ ذَرعاً بإبعادي وتغريبي وكـلُّ زاديَ فـي دنـياي ذاكرتي لـيـلٌ وقـهـرٌ وجرحٌ نازفٌ أبداً أحـاول الـنـوم لكن لا تطاوعني أضـناني البعد والترحالُ يا وطني وأكـتُـمُ الجرحَ في قلبي فيفضَحُه ومـا اقترفتُ سوى التحذيرِ منْ نفَرٍ ما كنتُ أعرفُ إلا الصدقَ في لغتي وجـئـتك اليوم حتى الباب أنكرني يـا أيها الباب حدِّقْ بي أنا ابن أبي ظـنـنتُ أنكَ مثلي سوف تفرحُ بي يا أيها البابُ هل صدّقتَ مَنْ زعموا الـصـادقـون إذا ما هَيْعةٌ سَمعتْ الـسـاهـرون عـلى أمجاد أمتهم هـم الأبـاةُ إذا مـا الموت واجههم جـادوا بأنفسهم في الحق ما وهنوا فـهـل تـراه كـثيراً أن أعود إلى ويـصمت الباب لكني سمعت صدىً وقـهـقـهاتِ زنيم إذ قضى وطراً وصـوت طبلٍ كأن القوم في شُغلٍ ورحـتُ أدفـع هـذا الباب يقتلني فَـهـمـتُ مـنه مقالاتٍ يترجمها يـقـول إنَّ بـلاداً كـنـت تعرفها أخـنـى عليها ظلام الهونِ فامتُهِنتْ أمـا الـمـفـاتيحُ فالطوفان سلّمها إرجـع فـمالك حظٌّ في الدخول ولا ارجـع وعُـدْ لـي بـجرّار كتائبه تـحـطـم البابُ بالإيمان لاخُطَبٌ إن تـنصروا الله ينصركم ويهزمهم | ولـم تـزل نافثاتُ السم تُغري وحُلمُ حرفٍ على الأوراق مصلوبِ والـعـلقمُ المرُّ مطعومي ومشروبي عَـيـني فأبكي بدمعٍ غير مسكوب وتـهـتُ مـا بين تشريق وتغريب مـرُّ الـفـراقِ وتـلفيقُ الأكاذيب تـهـوّدوا وتـمـادوا في الأساليب ورفـضَ حـرفيَ تلميعَ المحاسيب كـأنني صرتُ وجهاً غيرَ مرغوب ولـسـتُ نسل ادعاءاتِ الرعابيب وتـحـتـفي مثلَ مشتاقٍ لمحبوب بـأن يـخـونـكَ أبناءُ المحاريب طـاروا إلـيـها بعزمٍ غير مغلوب لا يـعـبـؤون بـتـهديدٍ وتأليب سـاروا إلـيـه وجاؤوا بالأعاجيب ولا اسـتـكـانوا لترغيبٍ وترهيب أهـلـي وأنـهي أسفاري وتعذيبي لـصـوتِ نائحةٍ في سفح غربيب مـن الـحرائر في جوف السراديب عـمـا يـدور ولا آسٍ لـمنكوب سـكـوتـه وادعـاءات الأعاريب هـذا السكوت بحرفٍ غير مكتوب ربـوعَ عِـزٍّ وأمـجـادٍ وتـهذيب وعـاثَ فـيـهـا فساداً كلُّ متبوب إلـى عُـتُـلّ عريقٍ في الألاعيب يـجدي البكاءُ على أطلال ملحوب إذا قـضـتْ فقضاءٌ غيرُ محجوب تُـجـدى ولا أملٌ في وعدِ عرقوب والوعدُ منه ـ تعالى ـ غيرُ مكذوب | بي