طلاق بلاد الفرنجة
06تشرين22010
أبو المنصور قلاوون
أبو المنصور عبد الرحمن قلاوون
طـلاقـاً يـا معذبتي فبيني لست أرجو منك عطفاً تـركـتك للغواني سارحاتٍ تـركـتك تعبدين المال رباً تركتك للتباغض حين أرسى تـركـتك للخمور فلا تفيقي تـركـتـك للحقارة إذ تجلّت تركت لك الحضارة فامزجيها تـركـت لك التمدن فارفعيه أتـيـتك راجياً تحصيل علمٍ فـألفيت الطريق لديك يهوي ومـا مـن مؤمنٍ ماشاك إلا ولـم يـك عيشنا حلواً هنيّاً ولـيس متابع الضربات عدّاً وقـد آن الأوان لـكي أنادي | طلاقاسـئمت خداع نفسي ولا وصـلاً أروم ولا عـناقا نـسين اللبس أو عنهنّ ضاقا ولا تـرجـين من يده انعتاقا عـلـى الأرواح أدراناً طباقا فـلـيس بعاقلٍ من قد أفاقا ! ومـاء حـيائها أمسى مراقا بـمـاء الثلج يشتعل احتراقا بـوجه البدر كي يغدو محاقا أرى به نحو نهضتنا انطلاقا وتـزداد الـسـنيّ به انزلاقا وكـان كمثل ما لاقيتُ لاقى ولـم يك عهد صحبتنا وفاقا كمن للهيب ذي الضربات ذاقا طـلاقـاً يـا معذبتي طلاقا | والنفاقا