ديوان يحترق
(في أعقاب الخيبة الكبيرة)
عبد القادر أمين عبد القادر- طنطا
عضو اتحاد كتاب مصر
وَرَأيْتُهُمْ فِى رَوْضِ مَيْدَانِ السِّيَاسَةِ ....
يَرْتَعُونْ ....
يَقْتَاتُ آخِرُهُمْ ......
كَنَهْمَةِ أوَّلِهْ كُلَّ الجَدَاولِ
عَنْ قَريبٍ ... أوْ صَدِيقٍ .....
يَبْحَثُونْ
وَإذَا تَعَلَّلَ بَائِسٌ ....
قَدْ لاأجِدْ مَنْ أعْرِفُهْ ..
قَالُوا بعَزْمَةِ وَاثِقٍ ....
حَاولْ ..... وَجَرِّبْ ......
أنْتَ تَمْلِكُ ...
فِى دُرُوبِ الْخَلْق مَالايَمْلِكُونْ
ادْخُلْ عَلَيْهمْ بَابَهُمْ ...
وَكُنِ الْمُبَادِرَ ...... إنْ دَخَلْتَ ....
فَنَحْنُ حَقـًّا غَالِبُونْ
وَدَخَلْتُ ... أحْمِلُ دَفْتَرى
يَا قَوْمُ ... إنِّى شَاعِرُ
وَمَعِى القَصِيدَةُ ... مِنْ جَوَى قَلْبِى
رَحِيقٌ ... يَقْطُرُ
شِعْرُ السِّيَاسَةِ كَالْحَدَاثَةِ
حِينَ يَسْهِلُ أرْتَأى ....
سَيْلَ الخَوَاطِر ... يُمْطِرُ
وَالْقَوْمُ دَوْمـًا يَنْظُرُونْ
بَلْ يَطْلُبُونْ ....
اُكْتُبْ لَنَا
وَنَظَمْتُهَا .. ــ عَنْ غَيْر قَصْدٍ ــ
جَاءَ لَفْظِىَ بَارعـًا
كَانَتْ لَهُمْ .. ــ عَنْ غَيْر قَصْدٍ ــ
مَرْتَعـًا ..
فَغَدَوْا عَلَيْهَا .. صَارمِينْ
هَيَّا احْشُدُوا مَنْ تَقْدِرُونْ !!
وَاسْتَرْخِصُوا مَا تُنْفِقُونْ !!!
إنَّا نُريدُ قَصِيدَتَكْ ..
عَلَمـًا عَلَى كُلِّ الْفُنُونْ ...
صَارَتْ حَدِيثـًا فِى الْمَقَاهِى يُعْرَفُ
مِنْ بَعْدِ مَاأضْحَتْ نَشِيدًا يُعْزَفُ
وَالْخَيْبَةُ الْكُبْرَى وَريدِىَ يَنْزفُ
مَاأرْوَعَكْ .. !!!
هَذِى جَرَاءَةُ شَاعِرٍ
حِصْنٍ لِكُلِّ مُجَاهِرٍ بِالْحَقِّ
دَوْمـًا .. لايَهُونْ
مَنْ خَبَّأكْ !!؟؟
احْكِ لَنَا ... هَذِى السُّنُونْ ؟!!!
وَجَعَلْتُنِى أمَلاً ...
يُعَالِجُ مَا تَوَارَى قُدْوَةً
وَحَمَلْتُ دِيوَانِى لِيُطْبَعَ دَعْوَةً
أوْ يَحْمِلُوا هَمـًّا لِنَاشِرٍ ...
كَىْ يُعِينُوا مَرَّةً
لَكِنَّنِى ... ذُقْتُ الرَّدَى
وَلَعِقْتُ ... مِنْ تَلِّ الثَّرَى
وَسَألْتُ طُوبَ الأرْضِ .... أنْ يَحْمِى الْقَريضْ
مَنْ يَسْتُرُ الْجَسَدَ الْعَلِيلَ ...
وَعِرْضُهُ... ثَوْبُ الْقَصِيدْ ..
وَرَأيْتُهُمْ .... لا يَسْألُونْ
وَإذَا تَكَشَّفَ جُرْحُنَا ...
لايَحْزَنُونْ
مِسْكِينُ يَا قَلَمِى .... وَحَامِلَ لَوْعَتِى
رَفَعُوكَ .... إذْ تَمْشِى طَريقـًا يَعْرفُونْ
حِينَ تَرْمِى لِمَا هُمْ يَهْدِفُونْ..!!!
وَطَفِقْتُ أحْمِلُ ثَوْرَتِى فِى حَسْرَتِى
بَلْ حَسْرَتِى ...
فِى ثَوْرَتِى
مِنْ بَِعْدِ مَا أطَّتْ سَمَاءُ الشِّعْر بِالأحْزَانِ
وَانْتَحَبَ الْوَرَقْ ...
آهٍ ... مِنَ الألَمِ الْغَريقِ
بِبَحْر هَمٍّ ... لايُطِيقُ سِبَاحَةً ...
مَنْ يُنْقِذُهْ ؟؟!!
ألْقَى بِطَوْق نَجَاتِهِ ... لِخَبِيرهِمْ
فَتَشَكَّلَتْ مِنْهُمْ لِجَانٌ
ثُمَّ أخْرَى ... تَحْكُمُ ...
لَمْ يَرْحَمُوا ...
وَمَضَتْ شُهُورٌ فِى الظَّلام ....
وَفَجْرُهُمْ .... عَافَ البُزُوغَ
وَكُلُّهُمْ .... لايُشْرقُونْ
وَجَّهْتُ وَجْهِىَ للَّذِى
رَزَقَ الْفَقِيرَ بَلاغَةً
وَسَألْتُهُ .....
إخْلاصَ قَلْبِى ثُمَّ قَوْلِى نَحْوَهُمْ
فَهُمُ الْوَطَنْ ...
وَهُمُ السَّمَاءُ لأرْضِ شِعْرىَ دَائِمـًا
نِعْمَ السَّكَنْ ....
إنْ كُنْتُ أشْكُو ....
إنَّمَا أشْكُو لَهُ
لابَارَكَ اللهُ الْفُؤَادَ ...
إذَا غَفَا عَنْ حُبِّهِمْ
وَلَعَلَّهُمْ .....
قَدْ يُصْلُحُونْ .