إيميل مشروخ

محمد المصيلحي عودة

محمد المصيلحي عودة

[email protected]

تناهبَنا القحط ُ، والمحنُ الدارسة

بحرب .. هي الحرب .. تطحنُ ..

.. لا في اليدين حِراب نزود ، ولا خوْذة ، أو قِناع .

أقمنا صلاة الرغيف وقوفا ..

صفوفا .. صفوفا

بكل رصيف من السادسة

وقبل انبثاق الصباح الكئيب بضوء شعاع

وأنت قرير العيون

بمُلكٍ تباهى به المسرفون القدامى !!

وحولك سُور من المرتشين الندامى !!

يهشون عنك الصراخَ ، وصوتَ الجياع !!

لكي لا ترى في المنام شحوبا يعربد في الأوجه البائسة !!

وأنهار مصر التي لم يَشبْها جفافٌ .. !!

.. بعهدك فاضت جفافا ..

.. وقيعانها يابسة .

فهلا استفقتَ لشوق خطر ؟!

شققتَ الحجابَ ، استرقتَ النظر ،

مددتَ الرؤى نحو شعبٍ تهاوى

بعهدك للدَّرْك بعد ارتفاع .

أيا سيّد القصر هيا أفق .

صراخ اليتامى يسد الأفق .

وشعب الحضارة ملَّ اصطباره .

وباع الحديدة .. باع الوليدة .. باع المرارة .

وباع كلاه لمافيا التجارة .

وفاض به الهمُّ .. والغمُّ .. والكيلُ .. والويلُ .. دون ارتداع .

.. وآااهٍ لو المارد المستكنّ .. بصدر الحليم انتخى ، وانطلق .

و قواتُ أمنك .. حصنك ..

آااه إذا الفهمُ يوما إليهم سَبَق .

وملوا وقوفَ الجدار المنيع بكل الطرق .

ليحموا الذي امتصهم للنخاع .

فثارت براكينهم عابسة .

وفاض اللهيب بشتى البقاع .

سيحرق كالنار ..

.. يُغرق كالسيل كلَّ الذي قد أثاره .

ومَن لم يُجِرْه إذا ما استجاره .

بعصر تمادى بكل الحقارة .

لشعبٍ .. هو الشعبُُ .. فاحذر مثاره.