لا تخرجوا آلَ لوط
رأفت عبيد أبو سلمى
إخوانُ لوطٍ في السجون مُغيَّبونْ
والموجُ عال ٍ في بحار السُّوء يقتلعُ البلادْ
وسفينُ نوح ٍعندنا
وسفينُ نوح ٍ بيننـا
فاسمعْ رجائي واستجبْ
أغلقْ بوجهِ الشرِّ بابَكْ
صافحْ بروحِك مَن دعا للطهر يوما ً
وامحْ الضغائنَ مِن حياتكَ سيِّدي
واغسلْ عن الدنيا الأسى
وامنحْ حياتكَ فرصة ً أخرى بها جدِّدْ متابَكْ
بايعْ هُداكْ
وازرع ْخمائل نخـْوةٍ ماتتْ ببيداء الوطنْ
عبَقُ الفضيلةِ في ثراهْ
وشذى الهدايةِ في خطاهْ
أطلقْ لدنياكَ السَّننْ
واحجبْ عن الناس الذئابْ
واحفرْ مقابرَ للخنا
واقهرْ هواكَ فإنما
هذا الهوى ذاك الوثـَنْ
أغلقْ بوجْهِ الزور بابَكْ
وامحُ اكتئابَ الناس كي يُمْحَى اكتئابُكْ
ما لأمريكا انتسابُكْ
هذا كتابُ الله في الدنيا كتابُكْ
ولقد كفاكَ مدى الزمان عن الهداياتِ احتجابُكْ
فاهتفْ بآذان الحياة ْ
لا تخرُجُوا يا آلَ لوط ْ
هذا النداءُ مِن الوطنْ
هذا الرَّجاءُ مِن الوطنْ
وأنا بكمْ أنتم بنا أنتمْ لأوطان ٍ سكـَنْ
يا ألَ لوطٍ أبشروا
فالنــورُ عادْ
والبـِشْرُ عادْ
وتوضَّأتْ أيدي الكبارْ
والطهْرُ في الشـَّعبِ الشـِّعارْ
والطهْرُُ في الوطن الدثارْ
والحقُّ عادْ
والنورُ يُسْكـَبُ في دياجير البلادْ
أمَّا السُّجونُ فإنها للمجرمينْ
ليستْ لأطهار الوطنْ
فالطهْرُ للإنسان دِينْ
يا آلَ لوطٍ أبشروا
إن الطهارة َ تـُنصَرُ
ولأنها النورُ المبينْ
إنـَّا بها سُنحرَّرُ
إنـَّا بها سُنحرَّرُ