فرعون ذو الأوتاد
18تشرين12014
أحمد مطر
أحمد مطر
| رُسُلُ التَّخلُّفِ في بلادِ الضّادِ ويُحَوقِلونَ تَهيُّباً وتَعجُّباً فكأنّما هذا الخليفةُ "مأتَمٌ" وَكأنَّما الدُّوَلُ التي في ظِلِّهِمْ وكأنَّ مَن فيهِنَّ لَيسَ طَريدَةً أُبدي اندهاشِيَ للجريمةِ صارخاً: ما للقُيودِ الجاهليّةِ صَلصَلَتْ هل قاتِلُ الآلافِ أبرأُ ذِمّةً أم غارِزُ السكّينِ أسوأُ فِعلَةً الصّوتُ ذلكَ مُبتدا هذا الصَّدَى "الغَرْغَرينا" لم تَكُنْ لو لم يكُنْ ما دُقَّتِ الأوتادُ فينا صُدفَةً ولَهُ سَوابِقُهُ بتصديرِ الأذى ولَهُ عَبيدٌ سادَةٌ قد سَوَّدوا أم أنَّ ثَوراتِ الشّبابِ تَفَجّرَتْ كانوا على مَرِّ الزَّمانِ يُرونَنا ويُفَصّلونَ الدِّينَ حَسْبَ مَقاسِهم رَصَدوا السّلاحَ،فما تَرصَّدَ غازِياً رَقَدوا.. ولم يستيقِظوا حتّى علا فَتَذَكَّروا معنى الحياةِ، ولَمَّعوا هُم لا تَقومُ صِلاتُهم إلاّ على هُم لا تُقامُ صَلاتُهُم إن لم تكُنْ وهُمُ الحَديدُ وخَصْمُهُم مِن جِنسِهِم فَعَلامَ يأنَفُ لاعِبٌ مِن لاعِبٍ تُبدي الجَريمةُ دَهشَةً مِن دَهشَتي أصْلُ الحكايَةِ غَيْرَةٌ وتَحاسُدٌ يَتفارَقونَ بِشَكْلِهِم، لكنَّهُم وأنا رَؤومٌ، لا أُفَرِّقُ بينَهُم | يَستنكرونَ "خِلافةَ البغدادي" ممّا رأوا من جُرمهِ المُتمادي وكأنّما هُم "فرقةُ الإنشادِ"! أُنشِئْنَ مِن وَردٍ ومِن أورادِ! مَنذورَةً لِحَبائِلِ الصَّيادِ! ما لي أرى الأشباهَ كالأضدادِ؟! مذعورةً مِن رنّةِ الأصفادِ؟! مِن قاتِلِ العَشَراتِ والآحادِ؟! مِن غارسِ الألغامِ والأعوادِ؟! ولِسانُ حالِ المُنتَهي والبادي: جُرحُ البلادِ مُبطَّناً بفَسادِ! بَل دَقَّها فِرعونُ ذو الأوتادِ! لِيَصُدَّهُ.. ويَعودَ بالإيرادِ! أيّامَنا.. مِن قَبلِ هذا السّادي. مَلَلاً مِنَ التّدليلِ والإسعادِ؟! فِعْلَ اللُّصوصِ.. ومَنطِقَ الزُّهّادِ ثَوباً.. على جَسَدٍ مِنَ الإلحادِ! ولِقَتلِنا.. قد كانَ بالمِرصادِ! سَوطُ الوَعيدِ بزجْرَةِ الأسيادِ صَدَأَ السّلاحِ بصَرخةِ استنجادِ! تَقطيعِ حَبْلِ الناسِ بالإجهادِ بِإمامَةِ "السِّي آيِ"و(الموسادِ)! وجَميعُهُم برعايَةِ الحَدّادِ! وكلاهُما عُضْوٌ بنَفسِ النّادي؟! أَوَ ما رأيتَ تَنافُسَ الأوغادِ؟! ما بَينَ جيلِ النَّشْءِ والرُّوادِ! رَضَعوا حليبَ طِباعِهِم مِن زادي هُم في النّهايَةِ.. كُلُّهُم أولادي |
