بوحُ الدّموع
17نيسان2010
عبد الرحمن الشردوب
عبد الرحمن الشردوب
بـكـت العروبُ*على مقام قـالت : فديتُك ِمُهجتي وجوارحي آهـات ِقـلـب قد تلوّع بالأسى أبـنـيـتي : دمعُ السقيم يريحُه تـبـكـيـن من ألم فأبكي حُرقة ما بال من أضحت- بلا ذنب- بلا وتـحـمّـلـت ما قد تنوء بحمله مـا بـال من أضحت يتيمة أهلها فـتـمـيـل تبكي تستغيث لعلها وتـعـودُ خـالية الوفاض كطالب هـل دمـعُـها روحٌ فيحييَ أهلها أم صـرْخـةٌ بضمير شعب ميّتٍ لـم لا وقـد خُـذلت وضُيِّع حقها واسـتُـبدلت لغةُ الجهاد بأحرف رشـقُ المدافع صار فيض مدامع أمـا الأخـوّة فاضمحلت واكتفت * * * ولـربـمـا قـد تسأليني يا ابنتي هـذا الـذي أضـنى الفؤاد بنيتي لا تـحـسـبي أني جنحت لسلوة روحـان في جسدي حياتي فيهما وجـراح إخـواني إذا نزفت فمن لـكـنـنـا قـد حـال فيما بيننا حـكـموا البلاد وقطعوا أوصالها وغـدت بـلاد المسلمين بعهدهم فـالـحرب ليست ضدّ غزو إنما قـد طـوّقـونا بالملوك وجندهم وتـقـاذفـتـنا النائبات وأنشبت وغـدا أبـوك كضيغم في سجنه لـكـنـنـي لـن أستكين لظالم فـفـؤادي الـمـوّار نار مشاعر سـأظـلّ معتصما بديني حاملا ً وأشـعّ في الظلمات شمس هداية وأُعـدّ مـهـما استطيع وأرتضي هـذا قـريضي بوح همٍّ يا ابنتي أرجـو بـه نـصرا يحرّر قلبنا حـتـى نحرّر أرضنا من أسرها | بياتفـتـساقطت من عَبرتي فـابكي فصوتك ِمن صدى آهاتي وجـنى الشجونُ به على البسمات لـكـنّ دمـع الـظلم كالجمرات مـا بـال من تبكي من الظلمات مـأوى ولا راع ٍولا حُـرمـات أمـمٌ ويـثـنـي هـمّة القادات وتـبـدّلـت قـبـلاتـها طلقات تـسـقي ضميرا ً ينبت الهمّات ثـمـرا ًبـسـقياه لأرض موات أم مـنـقـذ ٌ قـد عاد بالثارات أمـسـى يسيّرُه هوى الشهوات وغـدا سـبيل العون بالدعَوات لـم تـحو غير الذلِّ في الكلمات مـنّـا وصـوتُ سـلاحنا أنات بـجـلال معناها على الورقات * * * مـالـي أراك تـضنّ بالنجدات وتـدفـقـت ثـكـلى به عبراتي أو أنـنـي قـد حدت عن غاياتي روح الأخـوّة ثـمّ روح الـذّات قـلـبي تسيلُ ومهجتي ودَواتي شـرعٌ تـحـدّر من يراع طغاة وسـعوا وراء الظلم سعي غزاة سـجـنـا يحاصرُ مسلم َالرّايات الـحـربُ حـربُ عقيدة وثبات فـتـحـصـن الأعداء بالقادات بـاسم الحدود- بجسمنا الطعنات صـلـب ِالمراس مقيد ِالحركات ولـغـيـر شرع الله لست أواتي سـتـثور تعصف بالعدوّ العاتي هـديَ الـنـبـي مهندي وقناتي حـتـى يـبـدّد نورُها الظلمات مـن قـوّة لـتـكـون باب نجاة قـد بثّ ما في القلب من زفرات مـن أسْر حبّ الذات والشهوات ونـشـيـدَ مـجد العزّ بالعزمات | أبياتي
* عروب : ابنتي وفلذة كبدي الصغيرة ، وقد مرضت وعانت وأصبحت تبكي من الألم وكأنها تنشد على مقام البيات الحزين ، فأثارت شجوني فكتبت هذه الأبيات ، رابطا دموعها بالدموع النازفة المظلومة في فلسطين الحبيبة وشتّى بقاع الأرض