سجن أبي راتب
17نيسان2010
أبو المنصور
المنشد أبو راتب
أبو المنصور
أإلـى السجن تؤخذ الكلمات ويُـزجّ الصوت الشجيّ وحيداً وأبـو راتـبٍ يـواجه خصماً ذنــبـه أنّـه أحـبّ بـلاداً ذنـبـه الـحبّ، إنّ ذا لعجيبٌ أتـظنّون أنّ بالسجن صرفاً أولـم يـدرك الـعـداة بـأنّا أولـم يـسـمع العداة حديثاً أنّـنـا قـوم عـزّةٍ وجـهادٍ نـحـمـل الجوع والحياة إباءٌ ولـقد تجري في الخفاء دموعٌ ويـحهم، ظنوا بالإسار سيسلو حـسبوا أصفاد الحديد ستردي فـإذا سـجـنـه إلـيـها دنوٌّ حـيـن أمسى كلاهما في قيودٍ أأبـا راتـبٍ ومـثـلك يدري كيف نسقيها كي تعيش وتربوْ فـاحـتسبها في الله بضع ليالٍ وابـق مـثل الجبال طوداً أبيّاً سـوف تبقى رغم القيود طليقاً | وتـسـاق الألـحان فـي مـحـيطٍ تلفّه الظلمات ليس يدري ماالعدل ماالمكرمات قـد سـبـاها من اليهود غزاة وهـل الـحـبّ تهمةٌ يا عداة عـن هـواها، وأنْ به نكسات لـيـس تحني هاماتنا الأزمات سـطّـرتـه الأيام والسنوات يـعرف النيل صبرنا والفرات بـيـد أنّـا بـالذلّ لسنا نقات وأمـام الـجـلّاد لا عـبرات حـبّـهـا أو سـيعتريه سبات لـنـشـيـدٍ فـيستبدّ السكات بـه تطوى المراحل الشاسعات واحـتـوتهم في الهمّ معتقلات كـيـف تفدى الأحبّة الغاليات بـدمـانـا الـمبادئ الساميات بـعـدها الظلم ينتهي والشتات واشمخنْ مثلما الذرى شامخات وسـتـبقى الألحان والكلمات | والنغمات