أكون أو لا أكون
عبد القادر أمين عبد القادر- طنطا
ما رأيكم ...
إن قيل مت بعودتى ...
هل تحزنون ?!
أيغيب صحو نهاركم ... لا تصبحون ?!
أيعكر الخبر المساء ... وصفوكم
لا تسمرون ?!
والضحك غاب أظنه ...
هل تبسمون ?!
آه من الألم الدف ين أحبتى ... لو تعلمون
ويطير ملء مسامعى صوت لكم ... لو تنطقون
مات الذى غاب الزمن ...
من أجل تجهيز الكفن ...
عشق القلم ...
لم يدخر إلا الألم ...
وتجرع الشعر الذى ... يهوى العدم
كلماته ... ألم ألم
أوراقه ...
ودواته ... دمع الندم
واليوم مات ...
لا لن نرث فى الذكريات
القبر أولى بالذى لم نملكه ...
الشعر كان يحركه ..
تبكى عليه الأمسيات ...
ويغسله .. بحر القوافى العاشقات ...
تحمله عنا للقبور قصائده...
لا نعرفه ...
وأظن ذلك قولكم ...
ما رأيكم ?!!
هل تلعبون ?!
وعلى وسائد غرفتى .. قد تقفزون ?!...
وملف أوراقى قراطيس تباع وتشترى ...
ما أجمل البرواز ...
أضحى منظراً ...
والدمع يجرى فرحة .. مما جرى ...
هم ... ومات ...
لم يمتلك إلا الفتات ...
زمناً نصحناه وما فهم الكلام ...
بالشعر لا يحلو الطعام ...
والشعر لا يهدى الصغار هدوءهم ...
عند المنام ....
الجوع كابوس النفوس ...
والبرد يا أبت رفيق النائبات ...
والأمنيات بدارنا قسم غموس ...
يا أبانا لا تخف ...
من بعد موتك ... لن نموت ...
أوزان شعرك لاتساوى ذرة ...
وبحور قولك لا تعادل قطرة ...
سطرت فينا الفقر صار طبيعة ...
وسجية ..
ومعرة ...
فـ اترك لنا السطر الأخير ندونه ...
من عاش دنيا الشعر فى أوطاننا ...
سر تنفس لا يجد من يعلنه ..
يا أهلنا ....
هل تفهمون حكايتي ؟
الشعر إما أن أكون قصيدتي ...
أو لا أكون .