وصيّة الوردة
10تشرين22007
د.حسن الأمراني
وصيّة الوردة (12)
د.حسن الأمراني
قـالـت وفـوق الوجه فيضُ حنانِ عـذراً إذا عـقـد الـحـياءُ لساني زدني هوى، زدني، هدى، زدني تقى وامـلأ مـن الحبّ العظيم مشاعري يـا عـنـدلـيب الغرب إن صداقنا هـي شـوكةٌ في القلبِ تمنحني دماً مـائـي دمـاؤك، والـحـياة بغيره هـل تـبتغي روض الجنانِ وأنْسَها قـلـتُ: اشربي،إن الدماءَ رخيصة لـولا الـذبـيحُ ومُدْيةُ الأبِ لم نكن الـحـبّ لـيـس بسلعةٍ معروضةٍ حـسبي شميمُكِ عن نَوىً يا وردتي قـالـتْ وفـي العينين منها رحمة يـا بـلـبـلي الغرّيدَ لا تكُ مسْرفاً أنـا لـست أرجو غير طيب قصيدةٍ فاضربْ بمعول شعرك الدامي ثرى و(الـنـحـلِ)و(الإسراءِ) و(الأنعامِ) يـا نـعـم زادُ الـسـائرين بدلجةٍ واحـفـظْ كـلام الـسابقين بحكمة: إن فـرّقـتْ مـا بـيـنـنا أيّامنا فـاصـبـرْ فإن الله حسْبُكَ إن بدتْ فـغـداً ستشرق شمْسُكَ الأخْرى إذا هـذي وصـيّـةُ وردةٍ لا تـبـتغي | قـصّـرتُ في شرحي وفي فـلـقـدْ لـبـستُ عباءة الأحزانِ زدنـي مـن العسل المصفّى الدّاني واسـكـب مـياه الشوق ملء كياني غـال، فـلـيـس تـطـيقه كفّانِ هـي غَـرفـةٌ مـن دفقة الشريانِ قـفـرٌ، وسِـفْـرٌ لـيس فيه معانِ ونـعـيـمـهـا الداني بلا قُربانِ؟ فـي شـرعة العشِق الذي أضواني نـحـصـي جمال البذل عن إيمانِ لـكـنّـه بـذْلٌ بـلا حُـسْـبـانِ كـالـبـدْر أمـسـى نوره يغشاني زهْـراء لـم تـنـطقْ بها شفتانِ: مـا أبـتـغـي أنـا من نجيعٍ قانِ؟ أو لـيـس شعرك من دم الوجدانِ؟ قـلـبٍ تحجّر، واعتصمْ ب (دخانِ) و(الأعرافِ) و(الشعراءِ) و(الإنسانِ) وسـفـيـنـةُ الـعـشّاقِ كلّ أوانِ (إن الـحـيـاة دقـائـق وثـوانِ) وهـوَتْ أمـانـي الـعمْرِ كالبنيانِ فـي أفـقـنـا شُـعَـلٌ منَ المرّانِ مـا أرجـفوا: لقد انطوى الأمراني بـالـعـشـقِ إلا سُنْدُسَ الرضوانِ | تبياني