مكابدة النّوى
18تشرين12014
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
كم ذا يكابدُ في النّوى ذفتُ النّوى إذ كان وُلْدي صبيةً والآنَ قد جرّبْتُه في شيبتي فسُقيتُ فيهِ تألّماً وكآبةً * * * لكننا ننسى مرارةَ ذوقِه أيكونُ حقّاً ذا اللقاءُ وإن نأى أيجيءُ يومٌ فيه جمْعُ شتاتنا أيعودُ هذا البيتُ يجمعُ شملنا ؟ أيعودُ ذا المشتاقُ يلثمُ أرضَه فلَأنتِ يا أرضي فراديسُ العُلا ولَأنتِ مغرِسُ نبتِنا وجذورِنا ولَأنتَ يا بيتي مَراحُ جوارحي والذّكرياتُ تطوفُ حولَك ، إنّها * * * فعسى المسافرُ أن يؤوبَ مُكَلّلاً ويعودُ يحدو بالدّعا أشواقَه ويعودُ ذا الجَوّابُ يُروي غُلّةً * * * لكنْ هناك مسافرٌ في غيهبٍ فهو الأسيرُ بقيد خصمٍ حاقدٍ وأسيرُنا "إسلامُ" طودُ عزيمةٍ يا ربِّ طال فراقُهم وعذابُهم فامننْ عليهم بالخلاص وبالرّضا إن قدّرَ الرّحمنُ طيبَ لقائنا هذي أكفُّ ضراعةٍ وتذَلُّلٍ | ويلاقيقلبي المَشوقُ ، فهل له مِن راقِي ؟! فلقيتُ فيهِ حرارةَ الأشواقِ ! وبَنِيَّ شُبّانٌ وخيلُ سباقِ ! وسُقيتُ فيه مرارةَ الأذواقِ ! * * * - وبإذن ربّي - بعدَ حلْوِ تلاقي ! عنّا المَزارُ وأُلْهِبتْ أعراقي ؟! فنذوقَ أحلى ضمّةٍ وعناقِ ؟! أيعودُ روضي ناضرَ الأوراقِ؟! ويقول فيها قولةَ المشتاق ؟! ولأنتِ نورُ العينِ والأحداقِ ! وإليكِ يصبو القلبُ في الأرماقِ ! ولَأنتَ تنفحُ بالشّذا أعراقي ! تُذكي الجوى في قلبيَ الخفّاقِ ! * * * بالنُّجْحِ والتّوفيق من خلاّقِ ! ويعودُ يُطفِئُ غُلّةَ المشتاقِ ! ويعود ينعمُ بالنّدى الرّقراق ! * * * يرجو الرّجوعَ بساعة الإشراق ! قيدِ اليهودِ وقبضةِ الأفّاق ! ندعو له والصّحب بالإطلاق ! في سجن محتلٍّ، وشرِّ وَثاقِ ! واكتب لغائبنا جميلَ تلاقي ! فسنلتقي، ويزولُ ليلُ محاقِ ! تدعوكَ ربّي فكَّ كلّ وَثاقِ! |