مناجاة
27تشرين12007
د.حسن الأمراني
د.حسن الأمراني
يـا سـيّد الإيوان، كأسك لم تزلْ شـوقـاً إليها (شمسُ تبريزٍ)سرى هـل كان إسماعيل ينحت طينتي أصـغي إلى العشّاق، أقبس نارهم إن كـنـتَ في شكّ ففي نمرودها أورى الـجـحيمَ ولجّ في طغيانه قـال الـخـلـيل لقومه: أفٍّ لكم قـالـوا الجحيم، وربّنا، أولى به فـإذا الـلـظـى بَرْدٌ وسلْمٌ رائقٌ يـا طـائـر الحرمينِ قلبي موثقٌ ويُـذَرّفَ الـدمـعاتِ من أحزانه هـذا عـديّ جـاء يـهدي قِطْفه من أي أرض يا ترى؟ من نينوى قـد كان يونس يشتكي في حزنه فـإذا بـنـور الله يـجـلو همّه | مـمـزوجـةً بـالحبّ ومـشى إليها (العالم الرباني) (9) ويـحيلني دنّا بجوف الحان؟(10) ولـقـد تـعود النار محض جنان لـك آيـةٌ يـا طـالـب البرهانِ ومـصارعُ الطاغوتِ في الطغيانِ ولـمـا عـبـدتم من سرابٍ فانِ ألـقـوا فـتـاكم سطوة النيرانِ أكـرمْ بـه وبـجـنّة الرضوانِ وخـلاصه في أن يُرى الحَرَمَانِ ولـربّ مـنـجـاةٍ مع الأحزانِ غـبّ الـعـذابِ لـسيّد الأكوانِ مـن أرض يـونس؟ إنّنا أخوانِ مـن ظـلـمتين: البحر والحيتانِ وإذا بـيـقـطـين كِسا العريانِ | والعرفانِ
ربّـاه إنـي قـد حـمَلتُ (يـا أيّها الناس اتقوا) مزجت دمي (إنـا خـلـقـناكم) شعاعٌ ساطعٌ أنـا نـفْـخـةٌ قـدسيّةٌ حتّى ولو كم همت في الصحراء لا زوّادتي كـم تهتُ، كم قدّسْتُ من وثنٍ ومنْ الـبـحرُ مضطربٌ، وتلك سفيتي والـزّادُ قـلّ ويـا تطاوُلَ رحلتي ربّـاه، أوقـدْ نـار سـينائي فقدْ والـطـفْ بـعبدٍ قد أتى متضرّعاً مـن ذا أخاطب أو أبث مواجعي؟ أأبـيـع فـي سوق الكساد لآلئي هـزّت مصاريعي الرياحُ فلم أُبِنْ أمشي على الأشواك من عهد الصبا أضـحـى مـهاجرُ أمّ قيسٍ جائعاً ويـبـوء بـالأشجانِ غير موفّقٍ طـلـب الـلـذاذة والسداد سفاهةً مـا هـجـرة الـمـشتاق إلا أنّةٌ إن صـغـتُ مـلحمةَ الخلودِ فإنّما وسـيـعـلـم التاريخُ بعد ترحّلي ونـقـشت فوق الداليات قصائدي | جنانيفـاغـسـلـه من همّ ومن فـغـدوت أعـلـي راية الإنسانِ يـا بن الترابِ، فأنت من إخواني آل الـتـراب غـداً إلـى الديدانِ تـغـني، ومائي زلّ عنْ صفْوانِ بـشـرٍ وقـد كـانوا من الأقنانِ ثـقـلـت وليس لديّ من أشطانِ وحـسـابُ يوم الحشر قد أضناني أتـعـبـتُ خـيـلي دونما ميدانِ وثـيـابُـهُ عـلـقتْ من الأدرانِ لـكـأنّ وقـراً قـرّ فـي الآذان والـنـاس في شُغُلٍ عن المرجان؟ وكـأنّـنـي وتـرٌ بـلا ألـحان مـتـعـلّـلا بـالرمل والشطآنِ صـفـر الـيدين، يبوء بالخسرانِ فـطـريـقـه نزْغٌ من الشيطانِ وأحـاط دنـيـا الروح بالعصيانِ تـهـب الـجوارح لسعةَ النيرانِ هـي لـي عزاءٌ بيْنَ ناسِ هوانِ أنـيّ وهـبـت الـدرّ لـلعميانِ مـا بـيـن ألـفـاظ وبين معانِ | أحزانِ