نقوش القمر

محمد أحمد العاطفي

نقوش القمر

محمد أحمد العاطفي

[email protected]

خِلسةُ الضوءِ وأغصانُ الشجرْ

ونقوشُ الظلِ من وحي القمرْ

طبعت في التُّربِ فناً ساحراً

و  على اليَمِّ  عناقيدَ  الدُّررْ

يا عروسَ الليلِ ماذا  نقَشَتْ؟

في كُفوفِ الحُسنِ أحلامُ القمَرْ

يا عروسَ الليلِ رَملاً ناعِماً

كنتِ أو كُنتِ  صَعيداً وحَجَرْ

عُرْسُكِ الميمونُ غنَّى ليلُه

رقَصَت أغصانُه حتى السَّحرْ

كلُّ عَينٍ من هواها قَرأَتْ

عينُ مسرورٍ وأخرى لَم تُسَرْ

جَمَدَ اللَّحظُ وسالت دمعةٌ

شَهِدَ البدرُ ندَاها و الشَّجرْ

كم  بأحضانِ  الليالي  لغةً

تُسْمِعُ العينَ ويرويها النَّظرْ

شمعُها أطرافُ نقشٍ مزَجَت

لونُ  ليلٍ  بخيوط ٍ من  قمرْ

سكنَ  الليلُ  إذنْ من ريشةٍ

بيد البدرِ و  ألوانِ الشَّجرْ

خِلسةُ الضوء  كتاباً  وافياً

بينَ  جنبيه  لمشتاقٍ  ظفَرْ

صفحاتُ الصبحِ لا أعشقُها

مثلَ ما  أعشق ظلاً للقَمرْ !

ظلُّه السَّاحرُ أصفى منْهَلاً

يا عُيونَ الشِّعرِ يا نَبعَ السَّحَرْ

كلَّما  هزَّ  نسيمٌ  نَقشهُ

ألهَمَ الرُّوحَ بساتينَ الصُّوَرْ