فِراقُ رَمَضَانْ
13تشرين12007
مؤيد حجازي
فِراقُ رَمَضَانْ
م/ مؤيد حجازي
يـا خـيرَ من نزلَ النفوسَ بـكـتِ القلوبُ على وداعك حرقةً مـن لـلـقلوبِ يضمها في حزنها؟ مـا بال شهر الصومِ يمضي مسرعاً عـشنا انتظارك في الشهورِ بلوعةٍ هـا قـد رحلت أيا حبيبُ، وعمرنا فـعـسـاكَ ربـي قد قبلت صيامنا يـا لـيـلـة الـقدر المعظَّمِ أجرها كـم قـائـمٍ كـم راكـعٍ كم ساجدٍ أعـتـقْ رقـابـاً قـد أتتكَ يزيدُها فـاضـت دمـوعُ العين من أحداقها يـامـن تـحـبُّ العفو جئتُكَ مذنباً هـلاّ غـفـرتَ ذنـوبنا في سابقٍ يـا سـعـدنـا إن كانَ ذاكَ محقّقاً بـكـت الـمساجدُ تشتكي عُمَّارها هـذي صـلاةُ الـفجرِ تحزنُ حينما هـذا قـيـامُ الـلِّيلِ يشكو صَحْبَهُ كـم مـن فـقـيـرٍ قد بكى متعففاً يـامـن عـبـدتم ربكم في شهركم لا تـهـجـروا فـعـلَ العبادةِ بعدَه يـامـن أتـى رمضانُ فيكَ مطهِّراً يـمـحو الذُّنوبَ عن التقيِّ إذا دعا هـل كـنتَ تغفلُ عن عظيمِ مرادِه إن كـنـتَ تـغفلُ فانتبهْ واظفرْ به فالله يُـمـهـلُ إنْ أرادَ لـحـكمةٍ إن كـانَ هـذا الـعامَ أعطى مهلةً لا يـسـتوي من كان يعملُ مخلصاً رمـضـانُ لا تـمضي وفينا غافلٌ حـتـى يـعـودَ لـربه متضرِّعاً وهـو الـعـفـوُّ لمن سيأتي نادماً رمـضانُ لا أدري أعمري ينقضي فـالـقـلـبُ غـايةَ سعدِهِ سيعيشُها | أراحلُبالأمسِ جئتَ فكيفَ.. كيفَ سترحلُ؟ كـيـف العيونُ إذا رحلتَ ستفعلُ؟ مـن لـلـنـفوس لجرحها سيعلِّّلُ؟ وشـهـورُ بـاقـي العام كم تتمهّلُ فـنـزلـتَ فـيـنـا زائراً يتعجّلُ يـمـضي، ومن يدري أَأَنتَ ستقبلُ وعـسـاكَ كُـلَّ قـيـامـنا تتقبَّلُ هـل إسـمـنا في الفائزينَ مسجّلُ؟ قـد كـانَ يـدعـو الله بل يتوسلُ شـوقـاً إلـيـكَ فـؤادُها المتوكِّلُ وجـرت عـلـى كفِّ الدُّعاءِ تُبلِّلُ هـلا عـفـوتَ فـما سواكَ سأسألُ وجـعـلـتـنـا في لاحقٍ لا نفعلُ يـا ويـلـنـا إن لم نفزْ أو نُغسَلُ كـم قَـلَّ فـيـهـا قـارئٌ ومُرتِّلُ لـم يـبـقَ فـيها الصفُّ إلا الأولُ أضـحـى وحـيـداً دونهم يتململُ مَـنْ بـعدَ شهر الخير عنهم يسألُ؟ حـتـى الـعـبـادةَ بالقَبولِ تُكَلَّلُ فـلـعـلَّ ربـي مـا عـبدتم يقبلُ لـلـنَّـفـسِ حـتـى حالها يتبدَّلُ ويـزيـدُ أجـرَ المحسنينَ ويُجزِلُ أم مـعـرضـاً عـن فضلِه تتغافلُ أمـا الـتـغـافلُ شأنُ من لا يعقِلُ لـكـنَّـه.. يـاصاحبي.. لا يُهمِلُ هـل يـا تُـرى في كُلِّ عامٍ يُمهِلُ؟ هـوَ والـذي فـي شـهره لا يعملُ مـا كـان يـرجـو الله أو يـتذلَّلُ فـهـو الـرحـيمُ المنعمُ المُتفضّلُ عـن ذنـبـهِ فـي كـلِّ عفوٍ يأملُ فـي قـادم الأيـامِ أم نـتـقابلُ!! والـعـيـن في لقياكَ سوف أُكحِّلُ |