أنا المشتاق للأوبة
29أيلول2007
د. صفاء رفعت
وتعلن دمعتي التوبة
د. صفاء رفعت
أتــيــت إلــيـك يـا يـفـيـض الـشـوق مـن قلبي فـإذ تـنـزل بعزِّ عُلاك كي تسأل ألا مـن مـذنـبٍ بـاكٍ أنــا يــا رب مــن يـسـأل أنــا يــا رب مـن يـبـكـي أنـا يـا رب مـن أذنـب لـيـوم الـبـعـث لـم يـرهب أنــا يـا رب مـن يـخـطـئ أنـا مـن غـاب لـم يـسـمـع أنـا الـمـفـتـون فـي بـعدك أنـا الـراجـي .. أنـا الـبـاكي أنـا الـتـائـب .. أنـا الـعـائد أنا الحامل .. بسوق العمر أوزاري أنـا الـمـغـبـون فـي بـيعي أنــا الــمـشـتـاق لـلأوبـة ضـلـلـت الـعـمـر مـحتاراً و عـدت إلـيـك .. مـجـروحاً و مـسـجـونـاً .. و مـعـلولاً بـغـلـ الـذنـب فـي قـلبي أنـا مـن ضـاع فـي الـمـيـلِِ لــجــأت إلـيـك يـا ربـي شــكـوت إلـيـك مـن وزري و مــا عـيـل لـه صـبـري و جـد بـالـفـضـل و الـمـنة رجـوت الـعـفـو مـضـطـراً و عــدت لـنـور أعـتـابـك و لا تـحـرمـنـي مـن جـودك كـسـبـت الـسـوء لـم أبـرح فــإن رضــاك مـقـصـودي | ربـيتــبــلـل دمـعـتـي و قـد أُرديـت مـن كـسـبـي ألا مــن عــابــدٍ يــسـأل و صاحبُ حاجةٍ شاكٍ و فـي الـغـفـران مـن يـأمل و عـنـه الـنـاس لـم تـحـكي و فـي الـحـسـنـات لم يرغب و فـي الـخـلـوات لـم يـرقب و فـي الـظـلـمـات لا يـبطئ و فـي الـصـلـوات لـم يخشع أنــا الـمـقـطـوع عـن ودك أنـا مـن غـيـبـتـي الـشاكي أنـا فـي خـيـبـتـي الـبـائد و لـم أعـبأ .. بما تخفيه أسراري و لم أرجع ... بغير الوهم من ميعي و تـعـلـن دمـعـتـي الـتوبة و جــئـت إلـيـك مـخـتـاراً و مـهـمـومـاً .. و مـذبـوحاً و مــطـروداً .. و مـغـلـولاً و بـالـشـبـهـات فـي دربـي فــمـن لـقـيـاك يـا ويـلـي و إنـك فـي الـمـدى حـسـبي و مـن عـجـري و مـن بجري فــنـوّر بـالـهـدى صـدري و بـالـرحـمـات و الـجـنـة و قــد أســرفـت مـغـتَّـراً فـلا تـطـردنـي عـن بـابـك فــإن الــعـفـو مـوعـودك فـلـو تـرضـى ... و لو تصفح و لــيـس سـواك مـعـبـودي | دربـي