من مسامات الكلام !
هل غادر الشعراء ساحات الكلام
لطفي خلف
شاعر فلسطيني
هل غادر الشعراءُ ساحات ِ الكلام ْ
هل قاوموا
هل عايشوا زردَ السلاسل ِ
في زنازين الظلام ْ
هل أعلنوا إفلاسَهمْ
أم أنهم رضخوا لإعلان السلامْ ؟ !
*******
شعراءُ هذا العصر قوادونَ
مأجورونَ
أبواقٌ لأصحابِ الجلالةِ
أغبياءٌ كالنعامْ
شعراءُ هذا العصر ِ
قد ركبوا معا
سفنَ الخلاعةِ والنذالةِ
في خليج ِالعمِّ سام ْ
********
خذ يا رفيقَ العمر ِمجدافي
لتكملَ رحلتي
وارحل رعاكَ اللهُ
عن فوضى " النظامْ "
*******
مرّتْ عليَّ نسائمُ الشهداءِ
إذ فاحَتْ روائحُ مجدهم
فتشتتْ فوق الشفاهِ قصائدي العظمى
كأسرابِ الحمام ْ
*******
وجعي تدحرجَ
- مثل أحجارٍ برأس التلٍّ
نحو القلبِ فاستلقى ونامْ
*******
ضاقت مساحة ُهامشِ ِالأفراح ِ
من حولي
فصلى اليأسُ في حقلي وصامْ
*****
الهمُّ أفيوني
وحارسُ مركبي
ما دام جاسوسُ النوارسِ ِ
حول شطِّ السرِّ حامْ
******
ألقتْ فلسطينُ التحيّة َ
في حريرِ الوهم ِ
فانتعلَ المدحرجُ بالهموم ِ
على شواطئ غزة الثكلى
حذاءَ بسمتِهِ
ليكتبَ بالسخامْ :
" جسدُ العروبة ِشامخاً
قد أفرز الشعراءَ
من جلدِ الكتابةِ
خارجَ النصِّ بعيدا
ليفروا مكرهين اليومَ
قسرا
...من مساماتِ الكلامْ ؟"
* فلسطين *