ألا منْ مُحسن
30حزيران2007
نوري الوائلي
ألا منْ مُحسن
الطبيب: نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
يـتـيـم ٌ فاقدُ الأبوين صِغرا يـتـيما ًعاشَ منْ وارى بدهر ٍ فـأم ّ كـالـضلوع تحيط ُ قلبا ً يـظـمُّ صدرها طفلا ً بعطف ٍ اذا جـاءتْ إلـيـه كأنَّ شمسا ً فـيـحـبـو جاريا للأم ِّ لوعا ً حـنـانُ غـرائز ٍ في قلب أم ٍّ فـفـاقـدُ امِّـه ألـمـا ً تلضّى فـلـم يُـدركْ جـميل الأم إلا وبـعـد الأمِّ يـأتي في المعالي أبـو الأطـفـال رحمته عليهم إذا جـاءَ الـديـارَ بـعُتم ِليل ٍ وحـقِـك لـن يّنالَ الطفلُ ودّا ً فـهـذا عـالـمٌ دان ٍ مـليء ٌ فـجـاءوا لـلحياة ِ بدون أهل ٍ ومـنـهم بات في أهل ٍ ودفء ٍ لـهـمْ دمـعٌ مع الآهات بيضٌ يـعـانـق ُفي خيال اليُتم شوقٌ وتـنـهـمـرُ الدموع ُدما ًبعيد ٍ ويـخـفـق ُقـلبهم للأم شوقا ً لـقـد عـاشـوا بدنيانا كبيت ٍ فـكـم طـفل ٌ من الأيتام عُسرا وكــم أ ُمّ لأيـتـام ٍ تـودت وفوقَ الجور مِنْ ضرب ٍ ونهي ٍ فـوأسـفـي لـطفل ٍ بات ليلا ً فـيـا أهلَ الصلاح وخيرَ دين ٍ عـلـيـكم باليتامى ما أستطعتم أنـاشـد كـلّ مَنْ نادى بصدق ٍ بـأنْ يـسـعى بمال ٍأو حنان ٍ بـدون تـمنـُن ٍ يُعطي ويُجزي وإنـّا أمُّـة الأسـلام ِ كـثـرٌ لـنـا رب ٌودسـتـورٌ يـنادي هـنـيـئـا ً للذي آوى يتيما ً وظـمّ لـلـعـيال ِ يتيم َ أهل ٍ ولـم يـأكـل بـظلم ٍ مالَ يُتم ٍ فـيـا أخـتي شفيعُك عند ربّ فـكـونـي لـليتيم ِ بروح ِ أمّ فـهذا المصطفى قد عاش يُتما ً أنـا مِـنْ كـافل ِ الأيتام ِ قربا ً فـيـرجـو كـافلُ الأيتام ركبا ً أبـو الأيـتـام مـعروفٌ عليّ ٌ فـعـشقُ اليُتم مِنْ شيم ِ المعالي ومَنْ عشِق َاليتامى كان غـُصنا ً ألا مـن ْصـالح ٍٍ يهبُ اليتامى ألا مـنْ مـؤمـن ٍ آوى يتيما ً ألا مـنْ مُـحسن ٍ أبلى صنيعا ً ألا مـنْ شـاعر ٍعرفَ اليتامى سـيـبـقى صبْرهم لله شكوى وتـمـسي دمعة ُ الأيتام ِ رعدا ً فـلـم يُـكـمل ْ لهم نومٌ بليل ٍ | ًلـقـد فـقدَ الحنانَ عُلا ظِـلالَ الـوالـدين وناخ ذ ُعرا تـُحـاميه , كجنح ٍ ضم ّ طيرا كـأنّ الـكـونَ قد ملكتْ ودهرا عـلت أفقَ الظلام زُها ً وظهرا كـنـبع ٍ بات للضمأن ِ مجرى لـطفل ٍ مِنْ حشاها صار بحرا وجـالَ الـدهر محزونا ًوعُسرا بـفـقـد حـنانها موتا ًوهجرا أبـو الأطـفال ِ صنديدا ً ووفرا فـيـبقى للصغار مدى ً ووكرا فـضـاء َ الدارَ أفراحا ًوسحرا كـودّ الـوالـدين وطال صدرا بـأيـتـام ٍبقعر الحُزن أسرى فـلا عـرفوا الى الأبوين وطرا وأضـحـى لابـسا ً يُتما وكدرا تـشـقُّ الـخـد أحزانا ًوقهرا لآبـاء ٍ غـدت لـلموت ِ هدرا لأيـتـام ٍ , فـكـان العيدُ قبرا إذا أمـسوا وكان العطفُ جزرا بـلا سـقف ٍغدا لم يحم ِ قطرا يُـصـاحبُ زوجة ً للأبِّ جبرا لـزوج ٍ لـلـيـتيم أذاق َ فقرا أتـى أكـلُ الحقوق ِعَصا ًوأمرا يـتـيـمـا ًناشدا ًعطفا ًونصرا ويـا أهـلَ التقى ودعاة َ أخرى فـقد حرموا ضياء الشمس فجرا بـأنـي مـسْـلمٌ عملا ً وذكرا لـجـعـل ِمطالب ِالأيتام ِنهرا ويُـجـلي عن نفوس اليُتم غبرا لـنـا مالٌ يُغطي الأرضَ وفرا عـلـيكم باليتامى , طاب أجرا وأعـطـاه مـع الأيـمان ثمرا وكـفـكـفَ دمْعه وأزاح َوزرا فـيـغدو ماله في البطن صقرا يـتـيـم ٌمن حنانك عاش يُسرا يـرفـرفُ جـنحها ودا ً وبشرا فـبـشـّر كـافـل الأيتام قدرا كـسـبـاب ٍ من الأبهام مسرا بـقرب ِ المصطفى قدرا ًوأجرى فـداه كـان لـلأيـتـام ِ سترا وخيرُ العشق ِ ما أعطى وأثرى بـأعـلـى منبت ٍ للخير فخرا ويـذكـرهم كمن في اليُتم أدرى ويـمـسـحُ رأسـه حُبّا ًوشكرا بـجـعـل ِ لياليَ الأيتام ِ فجرا فـصـاغ َ دموعَهمْ أدبا ًوشعرا ويـبـقـى دمـعهم سيفا ًونحرا يـهـزُ مضاجع َالأخيار زجرا إذا بـات اليتيمُ عُرى ً وضجرا | ًوجذرا