ثَلْجُ الجَحِيم

صلاح الدين الغزال

ثَلْجُ الجَحِيم

صلاح الدين الغزال - بنيغازي/ليبيا

[email protected]

عَـقْدَانِ  مِنْ زَمَنِي أُقَاسِي iiدُونَمَا
أَسْـعَـى لِـنَيْلِ وَسِيلَةٍ أَحْيَا iiبِهَا
الـعَـقْلُ فِي كَفَّيَّ أَضْحَى iiوَاجِماً
يَـتَضَاحَكُونَ  إِذَا الْتَقَوْا iiبِنَوَائِبِي
كَـمْ  مِنْ سَبِيلٍ قَدْ سَلَكْتُ iiفِجَاجَهُ
ظَـمْـآنَ أَعْـدُو دُونَ زَادٍ هَائِماً
يَرْجُو  اجْتِثَاثِي دُونَمَا نَزْعٍ iiسُدَىً
كَـمْ جَـرَّدُوا خَلْفِي عُيُوناً iiتَقْتَفِي
وَتَـشَـبَّثُوا مِثْلَ الذُّبَابِ iiبِأَحْرُفِي
كَـالسُّهْدِ بِالأَجْفَانِ عَاثُوا iiوَالأَسَى
هُـمْ لَـمْ يَـشُوا إِلاَّ بِبَحْرٍ iiسَاقَهُ
لاَ ظِـلَّ يُـرْجَى لاِمْتِدَادِي iiعِنْدَهُ
أَطْـوِي رُفَاتِي فَوْقَ نَعْشِي iiسَالِكاً
حَـتَّى  أُزِيلَ الحُزْنَ عَنِّي iiرَاجِياً
أَوْ أَلْـتَـقِي وَهْمَ اقْتِنَائِي iiصَادِراً














أَمَـلٍ  يُوَاسِينِي وَنَحْسِي لاَ iiيَلِينْ
وَأُزِيـحُ  جُوعاً كَافِراً يَا iiمُؤْمِنِينْ
وَالـعَهْدُ  قَدْ أَعْيَاهُ خَذْلُ iiالنَّاكِثِينْ
وَأَنَا  بِهَمِّي نَازِفاً أُحْصِي iiالسِّنِينْ
وَرَجَعْتُ  مَخْذُولاً بِتَسْوِيفٍ iiمَتِينْ
وَالـفَتْكُ  يَرْنُو بِاشْتِهَاءٍ مُنْذُ حِينْ
وَالـرُّوحُ مِثْلِي بِالمَآسِي iiتَسْتَهِينْ
آثَـارَ  أَقْـلاَمِي وَعَادُوا iiخَائِبِينْ
يَـتَسَمَّعُونَ نَشِيجَ لَحْظِي iiوَالأَنِينْ
قَـدْ  هَدَّنِي هَدّاً وَأَشْقَانِي iiالطَّنِينْ
المِجْدَافُ قَهْراً نَحْوَ مِينَاءٍ iiضَنِينْ
أَوْ  نَارَ بِالخُلْجَانِ تُقْرِي المُسْنِتِينْ
دَرْبـاً  مَـلِيئاً بِالأَذَى لاَ iiأَسْتَكِينْ
إِيمَاضَ قَلْبِي فِي دَيَاجِي المُعْدِمِينْ
مِنْ نَزْفِ آلاَمِي وَأُسْقِي iiالحَالِمِينْ