في رحاب رجب
21تشرين22009
محمد الخليلي
محمد غسان الخليلي
تـبـاركـت يارب ياذا تـعـاليت يا من ذرأت الجمال لـك الحمد أنت الرحيم الودود لـك الشكر ربي هديت القلوب دعـونـاك يا ذا العطا والنوال * * * تـفـضـل ربي بخلق الشهور وحـرم أربـعـة مـذ بـراها وحـرم فـيـها القتال البغيض وفـي رمـضـان تجلى الإله فـهـلا عـقـدنـا لذاكم لواءً * * * وفـي رجـب قد تجلى الجواد بـإسـرائه حيث مهد الصواب إلى القدس حيث النبيون صلوا ومـعـراجـه نحو سبع طباقٍ فـعـايـن ربـاً وشـاهد خلداً * * * وذا رجـب صـاح شهر كريم بـنـصـر عـزيزٍ وفتح مبين يـهـود رعاة الحروب لعمري فأجلاهم المصطفى من حصون فـفـي خـيبر يا يهود دروس * * * وقـد مـحص الله طهر النفوس تـأهـب لـلحرب خير الكماة تـبـوك تـمـيز بالغيظ ناراً تـبـرأ ربـي مـن كـل نذل وأنـزل فـيـهـم براءة رب على المصطفى فلتزيدوا الصلاة فـإن الـصـلاة على الهاشمي فـمـن ذا يـصلي عليه صلاةً لـصـلـى المليك عليه بعشرٍ ومـن كـان حـب النبي هواه | الجلالفـحـبـك ربـي مرام الكمال صـنـوفاً تروع النهى والكمال بـعـثـت إلينا الرسول المثال ونـورتـها بعد داجي الضلال فـمـن عـلينا وجد بالوصال * * * وأوحـى الكتاب بخير الشهور لـكـيـما يسود الوفا والحبور لـحـقـن الدماء ودفع الشرور عـلـيـنـا بذكر كأسطع نور فـفـي رجـب تستهل النذور * * * على الحب خير الورى والوجود بـمـكـة أم الـقـرى والبلاد وصـلـى إمـاماً، وذاك المراد وعـاد لـنـا بـالصلاة العماد فـفـي سـدرة المنتهى ما يراد * * * فـفـيـه تـجلى علينا الرحيم عـلـى الغادرين عفاف الحريم ومـن عـشـق الدم منذ القديم لـهـم وزروع وعـيش كريم بـوعـد الإلـه الـحكيم العليم * * * فـبـعض تقاعس إذ هم جلوس فـدارت رحاها وشب الوطيس عـلـى الغادرين بيوم عبوس جـبـان قـعـيد بعذر خسيس قـرانـاً ليكشف غور النفوس تـكـونـوا من المهتدين الهداة الـحـبـيب الشفيع لزاد النجاة وفـي قـلـبه ليس يعلو سواه وذاكـم لـعـمـري أعظم جاه فـقـد حـاز حـقاً نعيم الحياة |