كنْ في دمي يا أقصى ...

حسن محمد نجيب صهيوني

[email protected]

كـنْ فـي دمي، والْقَفْ رَعابيدَ النوى
كـن  في دمي، فالخطبُ بان iiوميضُه
كـنْ أيـهـا الأقـصى شهيداً iiشاهداً
لـسـتُ الـذي لِـيـزيدَ قهرَك، إنما
لا أدري مَـن أنـعى؟ حرابَك أم دمي
فـاعـذرْني يا أقصى بما خَطَّتْ iiيدِي
خـاب  الـرجـاءُ على النداءِ iiهنالكُم
فـلْـتـفـتحِ  المِصرَاعَ في iiوَضَّاحِه
يـا ثـالـثَ الحرمينِ جُرحُك لم يزلْ
فَـسَـقَـى  الثَّرى في مَشرَبِ، iiلكنها
فـاشـربْ أُخـيَّ عُسالةَ القهر اللظِيْ
خـمـسـون عـاماً والعدو iiيشوطُكم
ألَـحـرَّكـتْ  فـيـكم مَواجعَها iiالقفا
مـاضـون فـي وهـمٍ يُؤمِّل iiمُوهَماً
وهـل  الـعـلا إلا شـجيراتٌ iiنَمَتْ
كـلا،  فـمـن يبغي الحِسانَ iiمَقاصداً
وَجَـعي  على الأقصى يلاطمُه الأسى
فـاحـتَـدْ  عـلى أقصى الأنامِ، فإنه
مِـرآتُـنـا مـكـسـورةٌ في iiبُؤرها
وَجَـعٌ  يُـعَـاودُ مَـوجَعاً في iiمَوجَعٍ
هـذا هـو الأقـصـى يُـهَّودُ iiمَدْنَساً
إنـي أنـادي فـيـكُـمـو iiأبصارَكم
إنـي  أخـاطـبُـكم، أخاطبُ سمعَكم
إنـي  أقـاضـيـكُـم ضمائرَ iiسامعٍ
إنـي أقـاضـيـكُـم بـغـزَّةَ iiطفلةً
وثَـكـالـى  قد ناحوا على iiموتاهُمو
فـاقـضِ اختصامي يا زمانُ وقلْ iiلنا





























في ضيمِه المشؤومِ من عَصْف iiالجوى
ونـذيـرُ  حَـتفيْ في موافاتي انْبرى
عـمّـا  جنى صُهيونُ فيكَ، وما iiطغا
شـاءتْ  ظـروفـي أنْ أكونَ بلا iiأنا
قـل  مـا تشاءُ، فلن يجيرُك من iiنَعى
واعـذر  نذيرَ الشؤمِ في فِيهِي iiانْحكى
قـومٌ  سُـكـارى، أو نـيـامٌ iiهَاهُنا
واعـقُـم لـهم مِدْرارَ أمسٍ قد iiطَوى
يُـدمـي  أسىً محرابُه، يُدمي iiالكَرى
تـلـكَ  الـدمـاءُ أََحرَّكتْ فينا iiيَدا؟؟
وادعُ  الإلـهَ ب(يا عسى)أو(يا حرى)
شَـوْطَ الـمـهيمِنِ بالحذاءِ على iiالقَفَا
أمْ  أنـهـا أنِـسَـتْ بشائِطها iiالقفا؟؟
مـسـتـشـرِفـين غداً يُؤاتي iiبالعُلا
ليستْ تعيشُ على الخضوعِ على الخَنَا
لـم يُـغـلِـهِ مَهرُ الحسانِ إذا iiانتقى
والـنـفْـسُ يُـتعبُها الحِدادُ إذا iiطَحَا
يُـعـاثُ مـن وحـشـيِّةٍ فيمن iiجَنى
وعـيـونُـنـا كَـفْكِفْ بها مما iiتَرى
والـقـلب يعتصرُ النُهاد على iiالشَّرى
فـاسـمـعْ له خبراً، وأسمِعْها iiالوَرَى
فَـلـتَـنْـظـروه  رهـينةً ليدِ iiالعِدا
أخـشـى  عليكم من رَجيعاتِ iiالصدا
سَـمِـعَ الـنـداءَ، ومـا تَداعى للندا
مـاتـتْ مـن الجوعِ المُعتَّقِ iiباللظى
وكـأنـنـا لا أذنُ، أو عـينٌ iiتَرى!!
مَـن قد شَرَى الأقصى؟ أنحنُ أم iiالعِدا