لكِ يا شامُ ...
24تشرين12009
حسن صهيوني
حسن محمد نجيب صهيوني
يـا شـامُ.. قد عدنا وفي نـأتـيـكِ يحدونا الشغافُ مغلَّفاً طـيـبـي كما أنت الحنونةُ أمُّنا ولـكِ الـنظيمُ يذوبُ في أفواهنا مـا ضـرَّنـا ليلٌ يغورُ صِحَابهُ إنـي لأذكـرك العصورَ بمجدها لـلـفـاتـحينَ أقاصياً فيها الدُنا والـقـابسينَ كفاحَهم من جأشهم والـطـالـبين من العلوم مناهلاً والـحـامـلين أمانةً من عدلهم والـجـاعـلين بيوتَهم لحجيجِهم لـلـه دركِ!! مـن بديعةِ ساحرٍ بـالحُسنُ من حورٍ يطارح نسوةً يَـمْشجنَ من كل الحِسانِ سبيكَها ومـفـاتنُ الخيلاء في عَرَصاتها اللهُ أَلـبَـسَـهـا الشآمَ فَخَارها فأُحيلُ من تاجِ العروسِ صَدَاقها كم إنني قد عاث في خُلُدي الهوى حـيـناً ذهاباً، إن ذهبتُ كرائح فـالـجـوُ لا يحلو بغير هوائِها وأنـا الـدموعُ الهامياتُ أفيضها عـودي إلـيّ كعودتي بحشاشةٍ | أفواهناظـمـأٌ إلـى حَبَأِ الفُرات فـي قـلـبـنا، يُفضيكِه وهَّابا خِـدْراً حـنـونـاً دافئاً ومُطابا كـالـشـمع في نارِ الفتيلِ مُذابا إن إشـرقتْ شمس الشآم صِحَابا ذكـراً تـلـيـداً هـائماً، ومآبا والـنـيِّـريـن بـصيرةً ولُبابا قـهـروا على كل الكفاحِ هضابا والـخـاشـعـين تصوُّفاً وقُرابا بَـصُـروا الجزاءَ بعدلهم وثوابا زُلـفـى الـمقاصدِ قُربةً ومُؤابا طَـرُبَـتْ بـلبِّ وديعِها إطرابا أتـرابُ عُـرُبِ عُسَيْلةٍ ورِطابا سَـبْـكَ الـمُـنَعَّم مَنطِفاً ودُعابا ذابـتْ عـلى شفةِ الفتون ذوابا مـن تـاجِ مـفخرةِ المِجادِ مَهابا لـلـعاقدين على العروسِ كتابا لـمَّـا هويتُ على ثَراك ترابا!! أو إن غـدوتُ إلـى الديار إيابا والـقـلـبُ إنّ لـشوقه أسبابا شـوقـاً إلـى مـحـرابها توَّابا ليست لترضى عن سواكِ مطابا | عِذابا