لكِ يا شامُ ...

حسن محمد نجيب صهيوني

[email protected]

يـا شـامُ.. قد عدنا وفي iiأفواهنا
نـأتـيـكِ يحدونا الشغافُ iiمغلَّفاً
طـيـبـي كما أنت الحنونةُ أمُّنا
ولـكِ الـنظيمُ يذوبُ في iiأفواهنا
مـا ضـرَّنـا ليلٌ يغورُ iiصِحَابهُ
إنـي لأذكـرك العصورَ iiبمجدها
لـلـفـاتـحينَ أقاصياً فيها iiالدُنا
والـقـابسينَ  كفاحَهم من جأشهم
والـطـالـبين من العلوم iiمناهلاً
والـحـامـلين  أمانةً من iiعدلهم
والـجـاعـلين بيوتَهم iiلحجيجِهم
لـلـه دركِ!! مـن بديعةِ iiساحرٍ
بـالحُسنُ من حورٍ يطارح iiنسوةً
يَـمْشجنَ من كل الحِسانِ iiسبيكَها
ومـفـاتنُ الخيلاء في iiعَرَصاتها
اللهُ  أَلـبَـسَـهـا الشآمَ iiفَخَارها
فأُحيلُ  من تاجِ العروسِ iiصَدَاقها
كم إنني قد عاث في خُلُدي الهوى
حـيـناً  ذهاباً، إن ذهبتُ iiكرائح
فـالـجـوُ لا يحلو بغير iiهوائِها
وأنـا الـدموعُ الهامياتُ iiأفيضها
عـودي  إلـيّ كعودتي iiبحشاشةٍ






















ظـمـأٌ  إلـى حَبَأِ الفُرات iiعِذابا
فـي  قـلـبـنا، يُفضيكِه iiوهَّابا
خِـدْراً  حـنـونـاً دافئاً ومُطابا
كـالـشـمع في نارِ الفتيلِ iiمُذابا
إن إشـرقتْ شمس الشآم iiصِحَابا
ذكـراً تـلـيـداً هـائماً، iiومآبا
والـنـيِّـريـن بـصيرةً iiولُبابا
قـهـروا على كل الكفاحِ هضابا
والـخـاشـعـين تصوُّفاً iiوقُرابا
بَـصُـروا الجزاءَ بعدلهم iiوثوابا
زُلـفـى الـمقاصدِ قُربةً iiومُؤابا
طَـرُبَـتْ  بـلبِّ وديعِها إطرابا
أتـرابُ  عُـرُبِ عُسَيْلةٍ iiورِطابا
سَـبْـكَ الـمُـنَعَّم مَنطِفاً iiودُعابا
ذابـتْ  عـلى شفةِ الفتون iiذوابا
مـن تـاجِ مـفخرةِ المِجادِ iiمَهابا
لـلـعاقدين  على العروسِ iiكتابا
لـمَّـا هويتُ على ثَراك iiترابا!!
أو إن غـدوتُ إلـى الديار iiإيابا
والـقـلـبُ  إنّ لـشوقه iiأسبابا
شـوقـاً إلـى مـحـرابها توَّابا
ليست  لترضى عن سواكِ iiمطابا