يا عنترة !!
10تشرين12009
حسن صهيوني
ما صَنَعنا بعدك؟! ....
حسن محمد نجيب صهيوني
يـا عنترة، أنبيك عن شعبي قـد غادر الشعراء لا تحفل بهم أيـن الـديـار بقربتين، أخالها فـخَلت من الخلان حين أعدهم حَـرَّى بـأنفاس الذليل يشوبها فـانعى لها، لا فض فوك، فإنها مُـنِـيَـت بنائبة النوائب دونها حـتى ذكرتك (والرماح نواهل) لـيست رماحَ الحرب، كلا إنها فـاعذر كلامي إن أطلت، فإنني يـا عـنترٌ مالي وما بال الورى حـتى الرجولة أصبحت أكذوبة يـا ويحنا، وتعطشت فينا المُنى هـي أمتي، وخناجر في ظهرها هـذا يـخـامر بالكؤوس جهالة هـذا يـؤم إلـى الـبَغاء جبينه يـا عـنترٌ إن أنت تدري حالنا إنـا وأهـوال الـبـراثن فوقنا هـذا الجُذام مُصابنا من صنعنا مـائـةٌ سـنينَ تمجنا في كيرها ونـعـيـث إفساداً، فإن حَرامنا ونـطـيـل أعناق النداء مَطالباً نـبـدي به الشكر الجزيل بداية حـتـى شـبعنا بامتلاء شفاهنا ورؤىً تـقـاذفـها أنين مطبق جـودوا فجادوا بالخطاب يسفهم وسـؤالُ سـائلة يطول صهيله لـو أنـهـم جادوا بما جادت به أو أسـرجـوا خيلاً ليوم وقيعة أيْ عـنترٌ، (يدعون عنترَ) قلتَها شـكوانا من نزق البلاء يعوزها | ومافـعـلوه بعدك فِعل طاغ واحـفـل بعبلة أو سُليمى واهيَم مُـدَعـاً، تجيش بدمعها أو بالدم لا بـل خـلت من كل حر مُقدِم ريـح الـلطيم على نُهاد الميتم ثـكلى على حَرَب يَسحُّ بضيغم لـيـل بأصفاد الظلام بمعصمي ذكـر الـمُـعَطَّش للأبيّ الملهم مـن كـل عِـلـج فاجر متظلِّم مـن لـي سواك، بحق أم الهيثم إن أنت غبت فمن سَيُسمِعُه فمي؟ يـألـو بـهـا مشّاء خِبٍّ مُزعم مـن كـل فـذّ فارس، أو أدهم ثـكلى الجروح بكل قرح مثخم حـيـنـاً، وذلك بالدراهم ملجَم شـغـفـاً، وذلك بالنعائم متخمِ كيف السبيل من المُصاب المبرَم صـنـوان ممشوجان مثل التوأم بـئـسـت أيادينا بصنعٍ أسحم مجَّ اللظيّ على الشرار المضرم مـثـل الحلال، وغرمنا كالمغنم فـيـهـا الـقـرار منمّقاً بتبسمِ وخـتـامـه يُزجى بشكر مفعَم زجـلاً يـزاحـمه نحيب التمتم بـالـقابعين على حراب المأتم عـسف على لغة الخطاب المبهَم سُؤل الصباح إلى الضياء المنعِم مـاء السماء بفيض غيث مكرِم أزرى بـهـم من سوء كل تذمم ونـعـيدها في (عبرة وتحمحم) شـغـف إلى لغة العناتر، فاعلم | مجرم