كدت أخسرني...
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]سـيـف أنـا و الـغـمـد يأسرُني
شـبـل الـمـنـايـا هكذا زعموا
لـي درع حـرب إنـمـا ورقـ
وعِـداد حـربـيَ فـاتـه الـزمن
عـربـيـة ٌ لـغـتي و مَعْلـَمَـتِي
نـزيـل أرض كـنـت أمـلـكها
قـد كـنـت بـين الناس ذا شرف
مـالـي إذاً قـد صـرت فـي يدهم
شـرقـا و غـربـا تهت من شطط
و كـذلـكـم قـد كـنـتم ُ وَسَطا
لـمـا لـبـست الهُـون و الوهن
لـمـا كـرهـت الـمـوت أذكره
إذاك جـاء الـمـوت مـقـتـلعا
مـاتـت عـروق العز في جسدي
حـجـريَّـة ٌ عـيـني و إن فقدت
أحـبـبـت مـن تـلـوانها الزبد
أحـبـبـت فـي الـدنـيا أسافلها
أخـطـأت نـفـسي في شوارعها
دنـيـاي بـعـت و بـعت آخرتي
أتـسـول الأشـلاء أجـمـعـهـا
فـصـنـعـت ذاتـا لست أعرفها وكـل سـيـف بـات يـكسرُني
و جـمـيع من في الغاب يحقرني
و مُـدَرَّعٌ مـا عـاد يَـسْـترني
و صـدا الـرمـاح أراه يـغمرني
و أنـا الـعـروبـة لا تـفـسرني
و الـيـوم صـار الـعـبدُ يؤجرني
و الـكـل لـلـزلـفـى يـوقرني
لـلـهـو إن مـرحـت تـصيِّرني
و الله يـكـرمـنـي و يـأمـرني
و سَـطـا عـلـيَّ الجمع يبترني
لـمـا شـربـت العيش يُسْكِرني
و كـرهـت أسـبـابـا تذكرني
مـن خـمـر عـيشي ما يكدرني
مـاتـت و لا دمـع يـصَـبِّرني
دنيـَا على التـِّحنان تـُجبـِـرُني
و غـثـاء سـيـل بـات يسحَرني
فـأتـت بـفـأس الحب تقبـِرُني
و جـرعـت مر الحظ أخسرني
و ركـبـت ظهر الدهر أنظرني
فـي سـاح حـرب ثـم أجبُرني
و جهلت ريحي كدت أهجرني... .