مولايَ من لي سِوَاك
26أيلول2009
د. محمد ياسين العشاب
د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب
[email protected]
مَوْلاَيَ مَنْ لي وهاذي الرُّوحُ وأَمْـرَضـتـهـا حـيـاةٌ جُلّهَا سَقَمٌُ ومَـنْ تَـوَلَّـوْا عَـنِ الفُرقَانِ لاَهِيَةً ولـيس يُدْرِكُ مَعْنىَ الخيرِ مَنْ رَغِبُوا يَـالَـيْـتَ قَـلْبِيَ صَانَ العهدَ يَحْفَظُهُ * * * مَـوْلاَيَ قـد ضَجًَّتِ الأكوانُ مِنْ دُوَلٍ قـالـوا لَـفِي المَجْدِ تَحْيَى والعُلاَ أَبَدًا مِـنْ(قَـائِـدٍ مُـلْـهَمٍ) ظَنُّوا لِذِي هِمَمٍ ومـا جَـنَـتْ أُمَّـتِي مِمَّا جَنَتْ يَدُهُمْ أَصَـابَـهَـا الـظُّلْمُ في قَلْبٍ فَشَرَّدَها إنَّ الـعـقـولَ كأنَّ الخَطْبَ أخرجَها مـا عَـادَ يُـدْرَكُ شَيْءٌ في الحياةِ ولا * * * مَـوْلاَيَ مَـنْ لِـي وَقَلْبِي مَزَّقَتْهُ مُدًى مَـنْ لـي وإنِّيَ مِنْ خَوْفٍ ومِنْ خَجَلٍ وإنَّـنِـي فـي وَثَـاقِي لا أرى سَبَبًا مَـلَـلْـتُ نفسي، وعِفْتُ اللَّيْلَ أَطْلُبُهُ أكُـلَّـمَـا قَـرَّبَـتْـنِـي مِنْكَ سَانِحَةٌ وأَضْـرَمَ الـنَّـارَ فـي نفسي مُعَذِّبُها وضَـيَّـعَ الـعـزمَ وَهْنٌ لا مَثِيلَ لَهُ يـا مَـاءُ يـا ثَلْجُ نَقِّ القلب!َ يا بَرَدًا مَـوْلاَيَ مَـنْ لـي وقَلْبي شَفَّهُ رَغَبٌ جَـفَـاكَ يا خالِقِي اللاَّهُونَ وانصَرَفُوا لَـرُبَّ أَهْـلٍ جَـفَـوْا أَهْـلِيهِمُ فَأَتَى ومَـنْ أَتَـاكَ وإنْ طَـالَ الـجَفَاءُ فَقَدْ ومَـنْ أَتَـى غَـيْرَ بَابِ اللهِ ذَلَّ ومَنْ مَـوْلاَيَ مَنْ لي سِوَاكَ اليومَ يَغْفِرُ لي | تَرْتَجِفُقَـدْ رَوَّعَـتْـهَـا ذُنُوبٌ هَاجَهاَ وأَحْـزَنَـتْـهَـا نُفُوسٌ مِلْؤُهَا صَلَفُ قُـلُـوبُـهُمْ، وأَسَرُّوا السُّوءَ واعتَسَفُوا عَـنِ الـكـريـمِ وعَنْ آياتهِ صَدَفُوا كَـمَـا احْتَوَى لُؤْلُؤًا في قَلْبِهِ الصَّدَفُ * * * تَـخْـشَى سِوَاكَ ولا تَخْشَاكَ أو تَجِفُ! وإنَّـمَـا كَـذِبٌ واللهِ مـا وَصَـفُـوا يـغـتـالُ أُمَّـتَـهُ والإثْـمَ يَـقْتَرِفُ عـلـى الـبـرِيَّةِ إلاَّ الشَّوْكَ يُقْتَطَفُ بـأَيِّ سَُـوءٍ وهَـوْلٍ فَوْقَ ما أَصِفُ عَـنِ الـصَّوَابِ فأَضْحَتْ ظَنُّها خَرَفُ شَـيْءٌ لِـيُـفْـهَـمَ إلاَّ أنَّـهُ قَـرَفُ! * * * مِـنْ كُـلِّ حَـادِثَـةٍ والـبَالُ مُنْكَسِفُ نَـكَّـسْـتُ رَأْسِيَ والوجدانُ يَرْتَجِفُ إلـى الـوِصَـالِ وبـالزَّلاَّتِ مُعْتَرِفُ وكيف يُرْجَى الضِّيَا واللَّيْلُ يَنْتَصِفُ ؟ مِـنَ الـضِّـيَـاءِ تَبَدَّتْ دُونَهَا سُدُفُ! هَـوَايَ، فـارْتَـادَتِ الأسقامَ تَغْتَرِفُ والـقـلـبَ دَاعٍ بـألوانِ الهوى كَلِفُ أَطْـفِـئْ سَعِيرِيَ عَلَّ السُّوءَ يَنْصَرِفُ عَـنِ الـضِّـيَاءِ ودَمْعِي ليسَ يَنْذَرِفُ عَـنْ فَـيْضِ أَنْوَارِكَ الغَرَّاءِ واخْتَلَفُوا عَـلَـيْـهِـمُ زَمَنٌ رَامُوا الوَفَا فَجُفُوا أَتَـى رَحِـيـمًـا بِمَنْ في بَابِهِ وَقَفُوا أَتَـاهُ يَـسْـعَـى بِـذُلٍّ ذُلُّـهُ شَرَفُ مَنْ لي سِوَى الرَّاحِمِ الرَّحْمَانِ يَنْتَصِفُ! | سَرَفُ