غَضَبَة الشام
09تموز2005
عابد الجسري
غَضَبَة الشام
عابد الجسري
وقـفـتُ عـندَ روابيْ الشامِ وردَّ لـي بـردَى ذِكـرى تؤرقني لـيْ فـيكَ يا وطني شِعر تفيضُ به حَـتّـام أحـيا على ذكراك مُتنقلاً أنـا الـغريبُ ولي قلبٌ يذوبُ أسىً شهباءُ أرسلتُ بعض الشوقِ في قُبلٍ ويـا حَـماة –حماك الله- بي شَغَفٌ قُـل لـلـدّعـيِّ وقد بانت مزاعمهُ زيـنُ الـشباب شبابٌ في معاركهم يا ويح قلبي بُغاثُ الأرض يُمطرهم ألـف يذوقون كأس الموتِ مُترعة سلْ سجن (تدمر) عن أشبال مجزرةٍ هـذي الأكُفُّ على البيداء قد نُثرت وتـلـك أقدامهم –والله- ما انتقلت أمـا الـجـبـاهُ فلم تسجد لطاغيةٍ ومـا شكا الرمل في البيداءِ من ظمأ قـد كـفّـنـوهـم بأثوابٍ ممزقةٍ ومـا بـهـم حاجةٌ للغسل لو فَقهوا أفـديك يا مُقلاً من أرضنا اكتحلت فـالشامُ شقّت ثياب الليل وانتفضتْ | أبتهلْولاعِـج الشوقِ في الأحشاءِ فـهَـزنـي الوجدُ وابتلت له المُقل روح المشوق وإن ضاقت بها السُبُل فـي كـل دارٍ، وزادي الهمُّ والعِلل ذوب الـمُـحب لأحباب له ارتحلوا مـع الـنـسـيم، وشوقي كلُّه قُبَلُ لـلـضـفتين، وقلبي بالهوى ثَمل لا يُـنجب الشَهْمَ إلا الفارسُ البطل تسمو الرجولةُ، هل كل الورى رَجُل مـن حِـقده حُمماً يَهوي لها الجبل بالحقدِ غدراً، وهم في القيد قد قُتلوا فـالـسجن –والله- لا سجّانه خَجل غـدراً، وكـان لها في نَفعها شُغُل إلا لـخـيـر، فـمـا للشر تنتعل أفـدي جـباهاتٍ لباريها بها وجَل لـكـن دم الـحُرّ في أعراقه عَسَل مصبوغةٍ، خَجلت في زَهوها الحُلل فـإنـهـم بـالدما والدمع قد غُسلوا كـنـا نـودّ بـيوم النصر تكتحل مـزهـوةً بـقـدوم الفجر، تحتفل | يشتعل