موكب النور
12أيلول2009
صالح جرار
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
تـلك الخفافيشُ تجْفُو النّور تـرجو من الليُل أنْ تمتدَّ سُجفتُهُ فـظـلمةُ الليْلِ تُخفي من بوائقها تـهـفُو إلى النومِ والدنيا يهدهدُها تـغطُّ في النّومِ والأكوانُ صادحةٌ يـا مـشبهاً لخفافيْش الدجى سفهاً فـالـكونُ في يقظةٍ تشدُو بلابلُه مـا أبـهجَ الكوْن والأنوارُ تغسلهُ هـيّا فشارك عصافير الرّبا فرحاُ وأنهضْ مع الفجْرِ إنَّ الفجْر يشهدهُ فـمـا الـفـلاحُ بنومٍ عن مؤذّننا هـيّـا انطلقْ فأذانُ الفجْرِ يرفعهُ هـيّا انطلقْ لترى الأنوارَ يرسلُها فـموكبُ الفجْرِ عُرسٌ ليْس يشْهدهُ ومـا الـحياةُ بلا نورٍ يضيء لنا مـا الـنّـور إلا كتابُ الله أنزلهُ لـمّـا قبسْنا الهُدى منْ آيه صُدُقاً لـمًـا اتّبعْنا الهُدى عشنا غطارفةً وأرهـف الدّهرُ سمْعيْه لصرْختنا فراية المجد أعلاها الألى نصروا وأثـبـتـتْ كتبُ التّاريخ عزّتهْمْ وجـاء منْ بعْدهمْ خلفٌ أصاغرةٌ وزالَ مـا كانَ منْ مجْدٍ ومنْ رَشدٍ لـمّا زرعْنا الهُدى كانَ العُلا ثمراً قُـرآنـكُمْ نورُكُم يا قوم فالتمسوا مـن يقبس النور منْهُ ظلّ مُهْتدياً | مؤتلقالكنّها هويتُ – يا بُؤسها – الغسقا لـعـلّـهـا لا ترى نوراً ولا فلقا ودفـقـةُ النور تجلُو للورى طرقا نـورُ من الله يجْلُو النّفْس والأفُقا مـن بْهجة النُّورِ حقاً ليْس ذا نسقا هـلاّ رأيـتـك لـلأنوارٍ معتنقا لحْن الحياةِ تناجي النُّور لا الغسقا من ظلمة الليل حتّى لا ترى رنقا بـموكب النُّور وافتح بابك الغلقا رتـل الملائكِ زكّوْا كل منْ صدقا إنّ الـفـلاحَ لمنْ لبّى ومنْ سبقا داعٍ إلـى الله سـبحان الذي فلقا ربُّ الـوجـودِ لقلبٍ بالتُّقى خفقا إلا الـذي جـعـل الأنوارَ معتنقا درْبَ الـحياةِ ويجْلُو الهمّ والرّهقا على رسُول الهُدى هدْياً لمنْ خلقا صـرْنـا أسـاتذة الدّنيا ومُنطلقا فـي ظـلّـهِ وتعالى مجدُنا سمقا الله أكـبـرُ !! وعدُ الله قد صدقا ديـن الإلـه وراح البغيُ منسحقا وظـل ذكـرُهمْ عْطراً وقد عبقا قد ضيعُوا المجْد لمًا أصبحوا مزقا كـما يزولُ وميْضُ البرْقِ إذ برقا وحيْن بذرِ الهوى كانَ الجنىَ غرقا دربـاً إلـيـه فإن الليل قدْ غسقا ومـنْ تـنكّب عنهُ ضل محترقا |