نداء الأربعين
12أيلول2009
بوعلام دخيسي
بوعلام دخيسي /المغرب
ربـيـع العمر ما صنعَتْ مـضـت كـالشمس آفلة أتـت بـالأربـعين على أتـت بـالـشيب مشتعلا تـبـيـد بـراءة الصغر تـذيـب الذكريات على تـقـول الأربـعـون أنا أنـا الـمبعوث من أجل بـوخـز الطرف أكتبها دنـوتَ فـهل لموعظتي و هـل لـلبيت من كرم تـمُـورُ الغيم في عجل تـود الـعـمـر لـلأبد أنـا لـلـبـدء خـاتمة أنـا فـي السطر فاصلة أنـا لـلـرشـد مـأدبة أنـا لـلـرسْل حين أتوا أنـا الـمـيقات إن بُعثوا أنـا لـلـحق و النصَف أنـا لـلروح إن صعدت و عـنـديَ يُطلب المدد تـنـادي الله فـي ورع إلـهـي أنـت لي السند فـأوزعـنـي لأشكر من فـشـكـر الـوالدين له و فـضـلـهما بلا ثمن ألا و لـتـصـلح الخلف و يـأتـي الظهْرُ موعده وكـل الـجـسم مرتحل عـمـودُ الظهر و البَصَرُ و حُـسـن الوجه منهمل كـأن الـمـوت يخبره وبـعـد غـد لـنا الأمل ولـيـس سوى الكريم لنا | بـك الأيـام حين كـأن الصبح َ ما طلعت جـنـاح الفور و ارتفعت و نـار حـروبها اندلعت وصـدر الأم من رضعت جمار ٍ مِن جَوَى جُرعت جـمعتُ عراك فانجمعت جـرتْ عـيناه و اندفعت دنـوتَ و أربـعوك نعت إذا أسـمـعـتـها نفعت إذا مـا الـباب قد قرعت و تـرْب النفس ما شبعت و مـنـه الموت قد نبعت أنـا في الختم من شَرَعت تـقـول و صفحة قطعت و قـطف رجولة زُرعت و نور الشمس إن سطعت و لـلأسـياف إن لمعت أنـا لـلشمس إن مُنعت أنـا لـلروح إن رجعت و خير النفس من هرعت وبـيتُ القصد حين دعت و زهرة عُمريَ انتزعت سعى كدحا و من وضَعت عـلـيَّ مناسك ٌ شُرعت سـوى رُحماك إن شفعت فبيض الشيب قد نصعت فـبـعض جياده ارْتبَعَت و هذي البعض قد سَرُعت و بعض الأذن إن سمعت كـأن الـعين من دمعت بـأن جـريـده طـبعت فـرحـمـته لنا وسعت يُـعيذ النفس إن ضَرَعت | سعَتْ